
كتب:مؤمن علي
قال المبعوث الأميركي الخاص توم برّاك، اليوم السبت، إن إسرائيل تواصل قصف مناطق في جنوبي لبنان بشكل يومي بسبب بقاء سلاح حزب الله، مشيراً إلى أن “آلاف الصواريخ المنتشرة في الجنوب ما زالت تمثل تهديداً حقيقياً لإسرائيل”.
وخلال كلمته في منتدى حوار المنامة، أوضح برّاك أن “لبنان لن تواجه أي مشكلة مع إسرائيل إذا تم نزع سلاح حزب الله”، مضيفاً أن “الوقت يضيق أمام لبنان، وعليه الإسراع في حصر السلاح”. كما اعتبر أن غياب الحوار بين بيروت وتل أبيب أمر “غير منطقي”، مؤكداً أن إسرائيل “جاهزة للتوصل إلى اتفاق حدودي مع لبنان”.
وأشار المبعوث الأميركي إلى أن حزب الله “يحصل على أموال تفوق ميزانية الجيش اللبناني”، لافتاً إلى أن جميع القطاعات والمصارف اللبنانية “تواجه أزمات حادة”.
ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، أنه قتل أحد عناصر “قوة الرضوان” التابعة لحزب الله، خلال قصف استهدف منطقة النبطية أمس، موضحاً أن العنصر كان يخطط لهجمات ضد إسرائيل، ويعمل على إعادة بناء مواقع الحزب.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخصين جراء غارتين إسرائيليتين أمس الجمعة على جنوب لبنان، ليرتفع عدد القتلى إلى 26 شخصاً على الأقل منذ بداية الشهر الحالي بفعل القصف الإسرائيلي.
وفي السياق، اعتبر الرئيس اللبناني جوزيف عون أن إسرائيل ترد على دعوات لبنان للتفاوض بمزيد من “الاعتداءات”، مشيراً إلى أن الدولة العبرية صعّدت غاراتها في الأيام الأخيرة، بدعوى استهداف عناصر ومنشآت تابعة لحزب الله.
وتأتي هذه التطورات مع اقتراب مرور عام على وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً استمرت سنة بين الطرفين، بينما تواصل إسرائيل غاراتها على الجنوب مستهدفة ما تقول إنها بنى عسكرية تابعة للحزب، في وقت تبقي فيه قواتها داخل خمس نقاط حدودية يطالب لبنان بانسحابها منها.




