
كتب : مؤمن علي
بدأ الجيش الأميركي خلال الأيام الماضية تشغيل طائرات مسيّرة فوق قطاع غزة، بهدف مراقبة الأوضاع الميدانية وضمان التزام كل من إسرائيل وحركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين وآخر في البنتاغون، أن استخدام هذه الطائرات تم بموافقة إسرائيلية، لمتابعة الأنشطة داخل القطاع، موضحين أنهم غير مخولين بالكشف عن مسارات الطيران الخاصة بها.
وأشار المسؤولون إلى أن مهام هذه الطائرات تأتي لدعم مركز التنسيق المدني العسكري الذي أنشأته القيادة المركزية الأميركية الأسبوع الماضي جنوب إسرائيل، لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
ويأتي الاتفاق بعد عامين من الحرب التي شهدت تنسيقًا عسكريًا وثيقًا بين تل أبيب وواشنطن، باستخدام الطائرات المسيّرة لجمع المعلومات الاستخباراتية وتحديد مواقع الرهائن.
لكن المهام الجديدة للطائرات الأميركية، وفقًا للصحيفة، تعكس رغبة واشنطن في الحصول على تقييم مستقل لما يجري في القطاع بعيدًا عن الرواية الإسرائيلية الرسمية.
وأعرب مسؤولون أميركيون وإسرائيليون عن دهشتهم من هذه الخطوة، رغم العلاقات العسكرية الوثيقة التي تربط البلدين.
وقال السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل في عهد باراك أوباما والمبعوث الخاص لإسرائيل بشأن إيران خلال إدارة جو بايدن، دانيل بي شابيرو، إن “غياب الشفافية والثقة الكاملة بين الجانبين دفع واشنطن لاتخاذ هذه الخطوة لتجنب أي سوء فهم”.
في المقابل، أبدى عدد من المسؤولين في إدارة ترامب قلقهم من احتمال انسحاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الاتفاق القائم.
ومنذ زيارة دونالد ترامب لإسرائيل الأسبوع الماضي، توالت زيارات كبار المسؤولين الأميركيين، بينهم نائب الرئيس جي دي فانس، وصهر ترامب جاريد كوشنر، والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو.
وتهدف هذه الزيارات إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على نتنياهو وحركة حماس للالتزام به، ضمن خطة ترامب ذات البنود العشرين لإحلال السلام في غزة.






