
كتب:مؤمن علي
تواصل الجدل حول القمة المفترضة في بودابست التي كان من المقرر أن تجمع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، قبل أن يعلن ترامب تأجيلها إلى أجل غير مسمى، فيما أكد الكرملين أن اللقاء لم يكن محدداً في الأساس حتى يتم الحديث عن إلغائه.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، في تصريح صحفي اليوم الجمعة، أن “الادعاءات حول إلغاء القمة غير صحيحة، إذ لم يُحدد موعد لها من البداية”، بحسب ما نقلته وكالة تاس الروسية.
وأضاف بيسكوف أن موسكو تدرس تبعات العقوبات الغربية الأخيرة، وستتصرف بما يخدم مصالحها، مشيراً إلى تصريحات بوتين التي أكد فيها أن بلاده سترد “برد ساحق” على أي محاولات تستهدف العمق الروسي.
كما قلل الرئيس الروسي، أمس، من تأثير العقوبات الأميركية الجديدة التي طالت شركتي النفط الروسيتين “روسنفت” و“لوك أويل”، معتبراً أنها لا تمثل تهديداً حقيقياً للاقتصاد الروسي، مشدداً على أن الحوار يظل الطريق الأفضل لحل الخلافات، ومشيراً إلى أن واشنطن هي من اقترحت اللقاء في بودابست.
وحذّر بوتين من أن أي هجمات أوكرانية بصواريخ بعيدة المدى على الداخل الروسي ستواجه برد قوي وغير متوقع.
في المقابل، أكد ترامب بعد تأجيل اللقاء أنه أجرى محادثات “جيدة لكنها عقيمة” مع بوتين، موضحاً أنها لم تسفر عن أي نتائج ملموسة.
يُذكر أن ترامب أبدى في الآونة الأخيرة استياءه مما وصفه “تباطؤ موسكو” في إنهاء الحرب الأوكرانية، رغم تأكيده أن علاقته ببوتين لا تزال جيدة، فيما يتمسك الكرملين بشروطه التي يصفها بالجوهرية لتحقيق تسوية دائمة مع كييف.






