كتبت: دنيا محمد عبد الحليم
تشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تصعيدًا ميدانيًا جديدًا مع استمرار الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، في وقتٍ أدى فيه انفجار مسيّرة حربية إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، بينهم مدنيون.
وقالت مصادر محلية إن الانفجار وقع في حي مزدحم بالسكان، ما تسبب في حالة من الهلع وسط الأهالي، واضطر الكثير منهم إلى مغادرة منازلهم تحت وابل النيران بحثًا عن مأوى آمن. وأضافت المصادر أن المستشفيات الميدانية تواجه عجزًا كبيرًا في استقبال المصابين، وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية وانقطاع شبه كامل للاتصالات.
وتعيش المدينة حالة من التوتر والترقّب بعد ليلة من القصف المتبادل، حيث تُسمع بين الحين والآخر أصوات المدافع والانفجارات في أطراف المدينة. وأشار شهود عيان إلى أن بعض الأحياء تحوّلت إلى مناطق شبه خالية من السكان بعد موجات نزوح متتالية.
ويرى محللون أن تصاعد حدة الاشتباكات في الفاشر ينذر بتدهور أكبر في الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور، خاصة مع غياب أي مؤشرات حقيقية على وقف إطلاق النار. كما دعا ناشطون إلى ضرورة تدخل عاجل من المنظمات الدولية لوقف النزيف وإنقاذ المدنيين العالقين وسط القتال.
