حوادث

خلاطة الأسمنت تبتلع عاملين وتبتر ذراعيهما بالقطامية

إبراهيم إسلام

 

تحولت لحظات العمل اليومية داخل أحد مواقع الإنشاء بمنطقة القطامية بالقاهرة الجديدة إلى فاجعة إنسانية مروعة، بعدما شهد الموقع حادثًا قاسيًا أسفر عن بتر ذراعي عاملين خلال قيامهما بأعمال صيانة داخل شركة للمحاجر والخرسانة.

 

وتلقى قسم شرطة القطامية إخطارًا من مستشفى القاهرة الجديدة بوصول عاملين مصابين بإصابات بالغة، تضمنت بترًا كاملًا في الذراع الأيمن لكل منهما، نتيجة حادث مأساوي وقع أثناء مزاولة عملهما في الموقع.

 

وبانتقال رجال المباحث إلى المستشفى والاستماع لأقوال المصابين وزملائهما، تبين أن العامل الأول البالغ من العمر 30 عامًا كان يقوم بأعمال صيانة داخل الموقع لماكينة ضخمة تُستخدم في خلط الأسمنت تُعرف باسم بريمة الخلط، وأثناء قيامه بفتح غطاء التشغيل لتنظيفها، التفَّ جزء من الماكينة حول ذراعه بسرعة كبيرة، ما أدى إلى سحبه داخلها وتقطيع ذراعه بالكامل في لحظات.

 

ولم يتردد زميله الأصغر، البالغ من العمر 20 عامًا، في محاولة إنقاذه، فهرع إليه محاولًا إيقاف الماكينة، إلا أن البريمة ابتلعته هو الآخر وسحبت ذراعه الأيمن بقوة مروعة، مما تسبب في بتره على الفور وسط صرخات زملائه الذين هرعوا لنجدة الاثنين وفصل التيار عن الماكينة.

 

جرى نقل المصابين بسيارة إسعاف على وجه السرعة إلى مستشفى القاهرة الجديدة، حيث يخضعان للعلاج تحت إشراف فريق طبي متخصص، بينما تم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق في الواقعة.

 

وكلفت النيابة رجال مباحث قسم القطامية بإجراء تحريات موسعة حول الحادث وظروف وقوعه، كما أمرت بفحص اشتراطات السلامة والصحة المهنية داخل موقع الشركة، والتحقق من مدى التزام الإدارة بإجراءات الأمان أثناء تشغيل المعدات الثقيلة، خاصة تلك التي قد تشكل خطرًا على حياة العاملين.

 

كما يجري فحص الماكينة محل الحادث بواسطة لجنة فنية مختصة، لتحديد ما إذا كان الحادث نتيجة إهمال فني أو تقصير في إجراءات الصيانة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المسؤولين حال ثبوت وجود تقصير أو إهمال جسيم أدى إلى هذه المأساة.

 

وأثارت الواقعة حالة من الحزن بين زملاء العاملين في الموقع، الذين أكدوا أن المصابين معروفان باجتهادهما في العمل والتزامهما بالتعليمات، مطالبين بتشديد الرقابة على اشتراطات السلامة المهنية داخل مواقع الإنشاء، منعًا لتكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد أرواح العمال وتترك خلفها مآسي إنسانية لا تُنسى.

مريم مصطفى

طالبة بالفرقة الثالثة كلية الآداب قسم إعلام شعبة صحافة ونشر الإلكتروني جامعة الإسكندرية ، من اسكندرية ،بطمح جدا اني أبقى مشهورة ومقالاتي توصل للناس وأوصل الرسالة بشكل كويس ويليق بمهنة الصحافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى