
استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي خلال تغطيته اشتباكات في غزة

استشهد اليوم الأحد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي، أثناء تأدية عمله الإعلامي في مدينة غزة، خلال تغطيته الميدانية لاشتباكات مسلحة اندلعت بين عناصر من حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وأفراد من عائلة دغمش، الذين وُصف بعضهم بأنهم متعاونون مع الاحتلال الإسرائيلي.استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي خلال تغطيته اشتباكات في غزة
وأفادت مصادر فلسطينية محلية بأن الجعفراوي كان في موقع الأحداث لتوثيق التطورات الميدانية في منطقة تل الهوا جنوبي مدينة غزة، عندما أصيب برصاص أُطلق من قبل مسلحين محسوبين على جهات معادية للمقاومة، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
وأوضحت المصادر أن الصحفي الراحل كان يوثق بعدسته حجم الدمار الذي لحق بالمنطقة نتيجة الاشتباكات، وكان يستعد لإعداد تقرير ميداني جديد حول الأوضاع الإنسانية في أحياء جنوب غزة، قبل أن يتعرض لإطلاق نار مباشر أثناء تواجده في شارع رقم 8.
وأكد عدد من زملائه في الميدان أن الجعفراوي كان من الصحفيين الملتزمين بنقل الصورة الإنسانية للشارع الغزّي، وعُرف بشجاعته في تغطية الأحداث الميدانية رغم المخاطر الكبيرة
كما أشاروا إلى أنه كان يعمل على توثيق تداعيات الاشتباكات الداخلية التي اندلعت خلال الساعات الماضية بين أفراد من عائلة دغمش وعناصر من كتائب القسام التابعة لحركة حماس.
من جانبها، نعت مؤسسات إعلامية فلسطينية الصحفي الراحل، مؤكدة أن استشهاده يسلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي يواجهها الصحفيون في غزة، سواء من القصف الإسرائيلي أو من الاشتباكات الداخلية التي تتجدد بين الحين والآخر.
وطالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بضرورة توفير حماية أكبر للكوادر الإعلامية، وضمان حرية عملهم في نقل الحقيقة من الميدان دون تهديد أو استهداف
كما دعت إلى فتح تحقيق عاجل في ظروف استشهاد الجعفراوي، ومحاسبة المسؤولين عن إطلاق النار عليه.
يُذكر أن صالح الجعفراوي هو أحد الوجوه الإعلامية المعروفة في قطاع غزة، وله أرشيف كبير من التقارير الميدانية التي وثّقت معاناة المدنيين تحت الحصار والعدوان.
ويُضاف استشهاده إلى قائمة طويلة من الصحفيين الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجبهم المهني في واحدة من أكثر المناطق خطورة على الصحفيين في العالم.






