سياسة

الرئيس السيسي في ذكرى أكتوبر جيش مصر درع الوطن.. والسلام العادل طريق الاستقرار

أخبار نيوز بالعربي

كتبت: سهام إبراهيم

في الذكرى الثانية والخمسين لحرب السادس من أكتوبر المجيدة، ألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمة شاملة تناول فيها معاني النصر، ودروس الحرب، ورؤية الدولة المصرية تجاه قضايا المنطقة، مؤكدًا أن الجيش المصري سيظل سَدًّا منيعًا أمام أي تهديدات تواجه الوطن، وأن السلام القائم على العدل هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

رمزية النصر واستلهام الدروس:

استهل الرئيس كلمته بتأكيد أن السادس من أكتوبر سيبقى يومًا خالدًا في ذاكرة الأمة المصرية والعربية، مشيرًا إلى أنه يوم أضاف لمصر والعرب جميعًا فخرًا ومجدًا.

وقال السيسي إن ذكرى العبور ليست مجرد احتفال، بل منبع دائم للدروس والعبر التي تؤكد أن النصر لا يُمنح بل يُنتزع، وأن التخطيط الدقيق، والإيمان، ووحدة الصف، هي مفاتيح القوة والانتصار.

وأضاف أن الدولة تستلهم روح أكتوبر في معركة البناء والتحديث، ساعيةً إلى تأسيس جمهورية جديدة قوية، عصرية ومتقدمة، تعبّر عن مكانة مصر التاريخية والحضارية، في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء.

تحية إلى السادات ورجال القوات المسلحة:

وجّه الرئيس تحية تقدير إلى الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، وصاحب القرار التاريخي في خوض الحرب وتحقيق النصر، مؤكدًا أنه قاد الأمة بحكمة وشجاعة نحو السلام والاستقرار.

كما حيّا السيسي قادة وضباط وجنود القوات المسلحة، وشهداء الوطن الذين قدّموا أرواحهم فداءً لمصر، مشددًا على أن الجيش المصري “من صلب الشعب” وسيبقى حاملًا لرسالته في حماية الوطن وصون حدوده.

رؤية مصر للسلام في المنطقة:

تطرّق الرئيس خلال كلمته إلى الأوضاع الإقليمية الراهنة، مؤكدًا أن السلام الذي يُفرض بالقوة لا يدوم، أما السلام الذي يُبنى على العدل فهو الكفيل بتحقيق التعايش الحقيقي بين الشعوب.

 

وأشار إلى أن التجربة المصرية في السلام مع إسرائيل كانت نموذجًا تاريخيًا لسلام عادل ومستقر، أثبت أن الإنصاف هو الطريق الوحيد للسلام الدائم.

وأكد السيسي أن تحقيق السلام الحقيقي في الشرق الأوسط لن يتم إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية، وبما يعيد الحقوق إلى أصحابها.

المبادرات الدولية ووقف الحرب في غزة:

وفي سياق متصل، أعرب الرئيس المصري عن تقديره لمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة، وعودة الأسرى والمحتجزين، وإعادة إعمار القطاع، وبدء مسار سياسي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها، معتبرًا أن هذه الخطوات تمثل المسار الصحيح نحو سلام دائم واستقرار راسخ في المنطقة.

رسالة طمأنة للشعب المصري:

اختتم السيسي كلمته بتوجيه رسالة طمأنة للمصريين، مؤكدًا أن الجيش المصري قائم على رسالته في حماية الوطن، ولا يهاب التحديات، مشيدًا بتضحيات الشهداء وبطولات رجال القوات المسلحة الذين يسهرون من أجل أن تنعم مصر بالأمن والأمان.

واختتم قائلاً: “تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى