
كتب:مؤمن علي
أعلنت الحكومة المغربية، الخميس، استعدادها لفتح حوار مع المحتجين بعد تظاهرات شبابية استمرت خمسة أيام في عدد من المدن، وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة المئات من المدنيين ورجال الأمن.
رئيس الوزراء عزيز أخنوش قال خلال اجتماع وزاري بالرباط إن السلطات “منفتحة على النقاش من داخل المؤسسات والفضاءات العامة”، مؤكداً أن الحكومة “تتعامل بإيجابية مع المطالب المجتمعية”، ومعرباً عن أسفه لسقوط ضحايا.
وشدد على أن الاحتجاجات الأخيرة شهدت “تصعيداً خطيراً” تخللته أعمال عنف ونهب وحرق ممتلكات، وهو ما أدى إلى إصابات واسعة وأضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة.
حصيلة رسمية
وزارة الداخلية أوضحت أن الأحداث أسفرت عن إصابة 326 من قوات الأمن و28 مدنياً، إضافة إلى إلحاق أضرار بـ271 سيارة أمنية و175 سيارة خاصة، واقتحام نحو 80 مرفقاً عاماً وخاصاً في 23 إقليماً.
كما تم توقيف 409 أشخاص على خلفية هذه الأحداث.
الوزارة أشارت أيضاً إلى مشاركة أعداد كبيرة من القاصرين في التظاهرات، قُدرت نسبتهم بحوالي 70% من إجمالي المحتجين، لافتة إلى استخدام أسلحة بيضاء وزجاجات حارقة وحجارة، فضلاً عن محاولات اقتحام مقرات أمنية، ما دفع قوات الدرك إلى استخدام السلاح الوظيفي في حالات دفاع عن النفس، وأسفر ذلك عن سقوط قتلى.
خلفية الاحتجاجات
التحركات قادتها مجموعة شبابية تطلق على نفسها اسم “جيل Z-212″، مطالبة بتحسين خدمات التعليم والصحة، وتعزيز العدالة الاجتماعية، ومحاربة الفساد.
الحكومة أكدت في المقابل أن “الحوار هو الطريق الأمثل لحل الخلافات”، وأنها ستعمل على تسريع تنفيذ السياسات الاجتماعية بما يلبي تطلعات المواطنين.






