كارثة إنسانية في غزة وسط صمت دولي مخيف
كتب:مؤمن علي
تتواصل المأساة الإنسانية في قطاع غزة مع تصاعد القصف الإسرائيلي، حيث وصف الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية، ما يجري في المدينة بأنه “نكبة جديدة” بكل تفاصيلها، في ظل التهجير القسري وانعدام الحماية وغياب أي ممرات آمنة.
وأكد أن آلاف العائلات باتت بلا مأوى، تفترش الأرض في العراء، فيما تواصل إسرائيل سياسة التجويع والترهيب عبر استهداف المستشفيات والبنية التحتية.
انهيار إنساني وصحي
وأوضح زقوت أن الوضع الصحي والمعيشي ينهار بوتيرة غير مسبوقة، بعد توقف الإمدادات الطبية وانقطاع الكهرباء والمياه، مشيرًا إلى أن تكلفة النزوح تخطت 5000 دولار للخيمة الواحدة في جنوب القطاع، وسط استغلال لمعاناة السكان.
وأضاف أن الاحتلال يستخدم طائرات مسيّرة وذخائر حارقة وروبوتات متفجرة، ما يجعل الحياة اليومية مستحيلة.
مأساة بلا تحرك دولي
وانتقد مدير الإغاثة الطبية الموقف الدولي الصامت، قائلاً إن “غزة تُباد بينما العالم يكتفي بالبيانات الباردة”. وأشار إلى أن من تبقى من السكان يعيشون في جوع وعطش ورعب دائم، يتنقلون من مكان إلى آخر تحت القصف دون مأوى أو حماية، موجهاً نداءً عاجلاً: “كل دقيقة تأخير في وقف العدوان تعني المزيد من الدماء والدمار، إلى متى سيظل العالم يتفرج؟”
خدمات صحية على حافة الانهيار
كما كشف زقوت أن الاحتلال الإسرائيلي أبلغ عدداً من المراكز الصحية في غزة، منها مستوصف الشيخ رضوان ومركز الرمال وعيادة الشاطئ، بضرورة الإخلاء الفوري، لافتًا إلى أن أحد مراكز الإغاثة الطبية تضرر نتيجة قصف مبنى مجاور، مما يعكس حجم الكارثة الصحية التي تهدد حياة آلاف المرضى والجرحى.
