
كتبت: سهام إبراهيم
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، موضحًا أن ذلك يُعد تصفية للقضية الفلسطينية واعتداءً يهدد أمن دول الجوار، فضلًا عن ما قد ينتج عنه من موجات نزوح وهجرة غير شرعية غير مسبوقة نحو أوروبا.
جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله وقرينته السيدة انتصار السيسي، اليوم الثلاثاء، ملك إسبانيا فيليبي السادس والملكة ليتيزيا في قصر الاتحادية، وذلك في أول زيارة دولة يقوم بها ملك إسبانيا إلى مصر.
وشدد الرئيس المصري وملك إسبانيا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود، مع التأكيد على رفض الممارسات الإسرائيلية غير المشروعة في الضفة الغربية، بما في ذلك التوسع الاستيطاني وخطط الضم التي تشكّل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي.
مراسم استقبال رسمية
شهدت الزيارة مراسم استقبال رسمية تضمنت عزف السلامين الوطنيين، واستعراض حرس الشرف، وإطلاق 21 طلقة مدفعية، أعقبها لقاء ثنائي مغلق بين الرئيس السيسي والملك فيليبي، ثم جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين.
العلاقات المصرية الإسبانية
استعرضت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة ومدريد، خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والسياحة والثقافة والتعليم، بجانب التعاون في النقل والآثار، حيث تنشط 13 بعثة أثرية إسبانية في مواقع مختلفة بمصر.
القضايا الإقليمية والدولية
تطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في غزة، حيث عرض الرئيس المصري جهود بلاده للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وخطوات إعادة الإعمار، فيما أشاد ملك إسبانيا بالدور المصري المحوري في هذا الملف. كما ناقش الجانبان قضايا إقليمية ودولية أخرى، منها الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية الحلول السياسية التي تصون وحدة الدول وسيادتها.
تبادل الأوسمة وكلمة ترحيب
عقب المباحثات، جرى تبادل الأوسمة بين الرئيس السيسي وملك إسبانيا، وكذلك بين السيدة انتصار السيسي والملكة ليتيزيا، تقديرًا للعلاقات الوثيقة بين البلدين. كما أقام الرئيس مأدبة غداء رسمية للضيفين، ألقى خلالها كلمة ترحيب أكد فيها عمق العلاقات المصرية الإسبانية ومواقف مدريد الداعمة للحقوق الفلسطينية، فيما عبّر الملك فيليبي عن اعتزازه بزيارة مصر وتقديره لمكانتها الإقليمية والدولية.






