كتب:مؤمن علي
حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة حماس من استخدام الرهائن كدروع بشرية، مؤكداً أن ذلك سيدفع الولايات المتحدة إلى “فتح أبواب الجحيم” ضدها.
وأضاف ترامب في تصريح مقتضب: “لا أعرف الكثير عن تفاصيل الهجوم الإسرائيلي في غزة، وسنرى ما سيحدث”.
وفي ظل استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على شمال مدينة غزة المدمرة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، أن “غزة تحترق”، مشدداً على أن الجيش الإسرائيلي يضرب بقوة البنى التحتية التابعة لحركة حماس.
وأكد أن العمليات العسكرية تهدف إلى تهيئة الظروف لاستعادة الرهائن وتحقيق هزيمة كاملة للحركة، موضحاً أن القوات لن تتراجع قبل استكمال المهمة.
بالتزامن، صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لدى مغادرته تل أبيب أن أمام حماس مهلة قصيرة جداً للقبول بوقف إطلاق النار، فيما أشارت تقارير إعلامية إلى بدء الهجوم البري على المدينة الفلسطينية التي نزح منها نحو 300 ألف مدني باتجاه جنوب القطاع.
وشهدت غزة منذ ساعات الليل تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، حيث قُتل 8 فلسطينيين في غارة جوية استهدفت بناية سكنية قرب مفترق الأمن العام شمال غربي المدينة، لترتفع حصيلة الضحايا منذ فجر أمس حتى اليوم إلى 72.
من جانبها، حذرت الأمم المتحدة من الآثار الكارثية للهجوم الإسرائيلي على المدنيين، إذ أكد المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو جوتيريش، ستيفان دوجاريك، أن “الهجمات الإسرائيلية في شمال غزة تترك أثراً مروعاً على السكان الذين يعانون الجوع والمعاناة الشديدة”، مجدداً إدانته للتصعيد الدموي، وداعياً إلى الالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
وكان روبيو قد شكك خلال زيارته لإسرائيل في إمكانية إنهاء الحرب عبر المسار الدبلوماسي، موضحاً في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” أن “الحرب لن تنتهي إلا إذا أُفرج عن جميع الرهائن وتوقفت حماس عن الوجود كقوة مسلحة تهدد غزة”.
