كتبت: سهام إبراهيم
مع اشتداد المعارك في إطار عملية “عربات جدعون 2″، يتصدّر اسم عزّ الدين الحداد واجهة الأحداث، بعدما وصفته تل أبيب بأنه “آخر قائد بارز لحماس في غزة”.
مطارد لا يُمسك
الحداد، البالغ من العمر نحو 55 عاماً والملقّب بـ “أبو صهيب”، يُعد من أقدم كوادر حماس العسكرية، إذ انضم للحركة منذ تأسيسها عام 1987، وصعد تدريجياً من مقاتل عادي إلى قائد لواء مدينة غزة، قبل أن يتولى قيادة كتائب القسام بعد مقتل محمد السنوار.
تل أبيب تقول إنه نجا من 6 محاولات اغتيال إسرائيلية، بعضها خلال الحرب الجارية، كما فشلت وحدة خاصة مؤخراً في اعتقاله بعد مداهمة منزل كان يُعتقد أنه يختبئ فيه.
قائد في الظل
الحداد يُوصف بأنه شخصية غامضة نادراً ما تظهر علناً، ويثق بدائرة ضيقة جداً من المقربين، فيما قُتل اثنان من أبنائه الناشطين في الحركة خلال الحرب الحالية.
ووفق تقارير غربية، يلقب بـ “شبح القسام”، لقدرته على الإفلات من الملاحقة، كما أنه يتحدث العبرية بطلاقة، وهو ما استغله في التواصل مع بعض الرهائن الإسرائيليين الذين التقاهم خلال فترة أسرهم، حيث أخبرهم أنه المسؤول عن جميع الرهائن في غزة.
إسرائيل ترصد رأسه
الجيش الإسرائيلي وزّع في يوليو الماضي منشورات ساخرة تحمل صورة “محدثة” للحداد، قائلاً إنه يختبئ في أنفاق خان يونس. وفي وقت لاحق، رُصدت صورة جديدة له داخل نفق قرب مستشفى أوروبي، ظهر فيها بمظهر مختلف كجزء من محاولاته للتخفّي.
وتشير تقارير إسرائيلية إلى أن مكافأة تصل إلى 750 ألف دولار رُصدت لمن يدلي بمعلومات تقود إليه.
الرمز الأخير
اليوم، بات الحداد – الذي يصفه البعض بـ”آخر رموز 7 أكتوبر” – الهدف الأثمن لإسرائيل في غزة، واصفة القضاء عليه بأنه خطوة مفصلية في معركتها ضد حماس.
