في زمنٍ تتعطش فيه خشبات المسرح إلى دماء جديدة تحمل روح الإبداع ووهج الحلم، يطلّ علينا الشاب أحمد بومبو كأحد الوجوه الواعدة في عالم التمثيل المسرحي.
شاب لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره، لكنه استطاع أن يضع بصمته الأولى بموهبة صادقة وعزم لا يعرف التراجع.
ولد أحمد بومبو، الطالب بكلية الإعلام – جامعة 6 أكتوبر، ليكون مزيجًا فريدًا بين الإعلام والتمثيل؛ فهو عضو نشط في لجنة الإعلام المركزية لاتحاد شباب العمال، ويمتلك رصيدًا من الشهادات والتكريمات من مؤسسات إعلامية مرموقة مثل جريدة النيل وشركة أكتيف ميديا، وقلبه نابض دائمًا بروح الحدث والفن.
لم يكن حلم المسرح بالنسبة له مجرد تجربة عابرة، بل محطة انطلاق نحو مستقبل أكبر.
فقد شارك في مسرحية “الجحر” بدور الجندي، ضمن فعاليات مهرجان الجمعيات، على مسرح قصر ثقافة روض الفرج، وهي التجربة التي فتحت أمامه الأبواب، ليقف شامخًا أمام الجمهور محققًا حضورًا لافتًا، وسط إشادة النقاد وزملائه في العمل.
وقبلها، كانت تجربته المميزة في مسرحية “شرقاوي”، التي مثّلت له تحديًا خاصًا، حيث اعتبرها من أجمل الأدوار التي لعبها، ونجح من خلالها في إثبات أن الموهبة الحقيقية قادرة على كسر الحواجز وصناعة الفرص.
ورغم صغر سنه، إلا أن بومبو أثبت أن الإرادة الصلبة قادرة على صنع المستحيل، فهو يؤمن بأن المسرح ليس مجرد تمثيل، بل رسالة حياة، وجسر يربط بين الإنسان وواقعه وأحلامه.
اليوم، يقف أحمد بومبو على عتبات مستقبل مسرحي واعد، يحمل معه الشغف، والموهبة، والإصرار، مؤكدًا أن البداية الحقيقية لأي فنان ليست في حجم الدور الذي يؤديه، وإنما في حجم الصدق الذي يقدمه على خشبة المسرح.
إنه وجه مسرحي جديد يستحق أن يُتابَع، وقصة شاب طموح يصنع مستقبله بخطوات ثابتة، ليكتب فصلاً جديدًا في حكاية المسرح المصري.