
فلسطين ترحّب بالبيان الأوروبي الثلاثي: بداية تحوّل حقيقي ضد حرب غزة
كتبت: سهام إبراهيم
رحّبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، بالبيان المشترك الذي أصدرته فرنسا وألمانيا وبريطانيا، والذي طالب بوقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، معتبرة ذلك تحولًا نوعيًا في الموقف الأوروبي، وبارقة أمل يمكن أن تفتح الباب أمام إنهاء العدوان المتواصل منذ قرابة عامين.
موقف أوروبي غير مسبوق
البيان الثلاثي الذي صدر الجمعة، جاء بلهجة حادة وغير معهودة من العواصم الأوروبية الكبرى، حيث دعا بوضوح إلى:
وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فورًا في مدينة غزة.
التحذير من نزوح جماعي كارثي وتفاقم معاناة المدنيين.
تحميل إسرائيل مسؤولية احترام القانون الدولي الإنساني.
تسهيل وصول الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى كل مناطق القطاع، بما فيها شمال غزة الذي يعيش عزلة خانقة.
فلسطين: فرصة للبناء على الإجماع الدولي
الخارجية الفلسطينية، عبر بيانها، أشادت بما وصفته بـ الصحوة الأوروبية المتأخرة، مؤكدة أنها تتابع هذا التحول عن قرب وتعمل على ترجمته إلى خطوات عملية.
وقالت إن المرحلة المقبلة تتطلب تحويل المواقف السياسية إلى قرارات ضاغطة على إسرائيل، بما يجبرها على وقف عدوانها ويهيئ الطريق أمام تطبيق إعلان نيويورك كمسار لا رجعة عنه لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
رسالة قوية إلى إسرائيل
البيان الأوروبي الثلاثي لم يقتصر على الدعوة الإنسانية، بل حمل بين سطوره تحذيرًا سياسيًا واضحًا لإسرائيل بأن استمرار الحرب سيضعها في مواجهة متصاعدة مع المجتمع الدولي، خاصة بعد تزايد الأصوات المطالبة بمقاطعة منتجاتها وفرض عقوبات على قادتها العسكريين.
دلالات سياسية
يرى مراقبون أن صدور موقف بهذا الوضوح من ثلاث دول أوروبية كبرى، يشكّل ضغطًا مضاعفًا على تل أبيب، ورسالة بأن أوروبا لم تعد قادرة على الصمت أمام صور الدمار والمجاعة التي يتعرض لها سكان غزة. كما يفتح الباب أمام تحرك دبلوماسي أوسع قد يجرّ دولاً أخرى إلى الاصطفاف خلف المطلب بوقف الحرب.






