كتبت: سهام إبراهيم
واصلت إسرائيل تصعيد عملياتها العسكرية في قطاع غزة، مركّزة هجماتها على مبانٍ شاهقة قالت إنها تُستخدم من قبل حركة حماس لأغراض عسكرية.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف، السبت، “برج السوسي” غرب مدينة غزة، وذلك بعد ساعات من استهداف “برج المشتهى”، أحد أطول الأبراج في المنطقة.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مبنى متعدد الطوابق في مدينة غزة قال إنه كان يُستخدم من قبل حماس كمركز لجمع المعلومات الاستخباراتية، ومواقع للرصد والمتابعة لتحركات القوات الإسرائيلية. كما زُرعت حول المبنى عبوات ناسفة بهدف استهداف قوات الجيش، بحسب البيان.
وأضاف الجيش أن حماس أنشأت بنية تحتية تحت الأرض بالقرب من المبنى لتنسيق عمليات عسكرية، وأكد اتخاذ تدابير لتقليل الأضرار بين المدنيين، بما في ذلك إطلاق تحذيرات مسبقة للسكان، واستخدام ذخائر دقيقة، ومراقبة جوية.
كما وجه الجيش إنذارًا عاجلًا لسكان “برج الرؤيا” والنازحين في الخيام المحيطة به، مطالبًا بإخلاء المنطقة بشكل فوري نحو “المنطقة الإنسانية” في مواصي خان يونس، وذلك تمهيدًا لقصف وشيك قال إنه يستهدف “بنية تحتية إرهابية” لحماس في الموقع.
وفي وقت سابق من اليوم، استُهدف أيضًا “برج المشتهى” غرب غزة، حيث قال الجيش إن حماس كانت تدير من تحته أنفاقًا تُستخدم لمهاجمة القوات الإسرائيلية، وتنفيذ كمائن، وتأمين طرق هروب لعناصرها.
وأكد الجيش أن الغارات سبقتها إجراءات احترازية مشابهة، لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تصريحات متكررة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أكد أن الحرب لن تتوقف قبل الإفراج عن كافة الرهائن، ونزع سلاح حماس، وفرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، مع تشكيل إدارة مدنية بديلة.
من جهتها، تتمسك حركة حماس بمطالبها بوقف شامل للحرب وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
