
كتبت: سهام إبراهيم
نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم، الشائعات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وفاته، مؤكداً أن ما يتم تداوله “لا أساس له من الصحة” ويمثل “أخباراً كاذبة وخطيرة للغاية تهدد الاستقرار العام”.
وجاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي عقده في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، بعد أيام من الغياب عن الظهور العلني، وهو ما فتح الباب أمام موجة من التكهنات والتقارير غير الموثوقة حول تدهور حالته الصحية، بل وحتى وفاته.
ظهور بعد غياب
وقال ترامب في مستهل حديثه: “أعلم أن هناك شائعات سخيفة تم تداولها خلال الأيام الماضية، لكن الحقيقة أنني كنت في فترة راحة قصيرة، لا أكثر. لم تكن لدي ارتباطات عامة ليومين فقط، وهو أمر طبيعي”.
وأضاف ساخرًا: “إذا كان الغياب يومين يثير كل هذا الجدل، فماذا نقول عن بايدن الذي لم يعقد مؤتمراً صحفياً منذ عدة أشهر؟”.
نشاط مكثف رغم الغياب
وأكثر ترامب أنه كان نشطًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث نشر عدة منشورات على منصته الخاصة “تروث سوشيال”، وتابع فيها الحديث عن قضايا سياسية واقتصادية، بالإضافة إلى القيام بعدد من الزيارات الخاصة والاجتماعات المغلقة. وقال: “كنت أعمل من خلف الكواليس، كما يفعل القادة الحقيقيون”.
اتهام للإعلام
ولم يفت ترامب توجيه انتقادات حادة لوسائل الإعلام التي قامت – بحسب قوله – بـ”تضخيم الأكاذيب ونشر الذعر بين الناس دون تحقق أو مهنية”. وتابع: “هذا النوع من التقارير لا يؤذي فقط عائلتي ومؤيديني، بل يؤثر على الأمن القومي ويغذي حملات التضليل”.
قرارات استراتيجية
وفي ختام المؤتمر، أعلن ترامب عن قرار مهم بنقل مقر القيادة الفضائية الأمريكية من ولاية كولورادو إلى مدينة هانتسفيل بولاية ألاباما، واصفاً القرار بأنه “جزء من خطة استراتيجية لإعادة توزيع الموارد الدفاعية بما يخدم أولويات الأمن القومي”.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها ترامب شائعات تتعلق بصحته أو وضعه السياسي، حيث كانت ولايته – وحتى ما بعدها – دائماً محط جدل واسع في الأوساط الإعلامية والسياسية، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها.




