تقاريررياضة

تقرير/الأهلي في عهد ريبيرو.. بداية مليئة بالتساؤلات بين الطموح والنتائج

 

كتبت:فاطمة خالد 

 

دخل الأهلي حقبة جديدة مع المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو، الذي جاءبطموحات كبيرة لإحداث نقلة في أداء الفريق الأحمر والتعاقد معه جاء للمنافسة عالميًا، وليس فقط محليًا، لكن ما بين البداية في كأس العالم للأندية والانطلاقة في الدوري المصري، جاءت النتائج لتفتح أبواب النقاش مبكرًا حول شكل المشروع الفني الجديد.

 

 

وبدأت رحلة خوسيه ريبيرو مع الأهلي من بوابة ودية ذات طابع رسمي أمام باتشوكا المكسيكي على كأس ودية، وانتهت المواجهة بالتعادل 1-1 قبل أن يخسر الأهلي بركلات الترجيح ليترك اللقب للفريق المكسيكي، ورغم الطابع الودي، إلا أن اللقاء كان بمثابة إنذار مبكر أظهر أن المدرب البرتغالي لم يجد بعد التوليفة المثالية للفريق.

 

 

 وبعدها دخل الاهلي غمار كاس العالم للأندية توقعات كبيرةوالبداية كانت أمام إنتر ميامي بقيادة ليونيل ميسي، وانتهت المواجهة بتعادل سلبي لم يشهد خطورة هجومية كبيرة من الأهلي، لكنه أظهر فيه التزامًا دفاعيًا جيدًا،ورغم أن النتيجة بدت مقبولة، فإن التطلعات الجماهيرية كانت تتجاوز مجرد الخروج بنقطة.

 

 

 

وفي اللقاء الثاني اصطدم الأهلي ببالميراس البرازيلي وخسر بثنائية نظيفة، لتظهر الفوارق الكبيرة في المستوى مع تكرار الأخطاء الدفاعية، وهو ما فتح باب القلق مبكرًا حول قدرة ريبيرو على التعامل مع المباريات الكبرى.

 

 

 

والمواجهة الثالثة أمام بورتو البرتغالي جاءت مثيرة وانتهت بنتيجة 4-4، حيث أظهر الأهلي قوة هجومية واضحة بفضل تحركات لاعبيه، لكنه في المقابل واصل نزيف الأهداف في الخط الخلفي، وهو ما أبرز المشكلة الدفاعية بشكل صارخ.

 

 

 

وبعد المونديال عاد الفريق إلى الدوري المصري، وكانت البداية بالتعادل 2-2 مع مودرن سبورت في مباراة شهدت نفس السيناريو المعتاد، تسجيل أهداف ثم فقدان السيطرة، الجماهير لم تخف استياءها من ضياع النقاط .

 

 

والانفراجة جاءت بالفوز الكبير على فاركو 4-1، حيث ظهر الأهلي أكثر فاعلية هجوميًا، واستعاد بعضًا من بريقه المفقود، وهو ما أعاد الثقة مؤقتًا للجماهير التي رأت أن المدرب بدأ يجد الحلول في الخط الأمامي.

 

 

 

ولكن الفريق عاد سريعًا للتعثر بالتعادل السلبي مع غزل المحلة، رغم السيطرة الواضحة على مجريات اللعب، لتتجدد الانتقادات حول افتقاد الأهلي للحسم وغياب اللمسة الأخيرة أمام المرمى، وهو ما جعله يكتفي بنقطة جديدة.

 

 

 

ومع هذه الحصيلة من فوز وحيد وأربع تعادلات وخسارة واحدة، تتباين الآراء حول ريبيرو؛ فالبعض يراه مشروع مدرب يحتاج إلى صبر ودعم لإظهار بصمته، بينما يرى آخرون أن البداية جاءت باهتة ولا ترقى لطموحات الأهلي، ليظل الحكم الحقيقي مرهونًا بما سيقدمه في الجولات المقبلة من الدوري والبطولات الكبرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى