إعلان المجاعة في غزة إنذار خطير يكشف أزدواجية المعايير الدولية
غزة إنذار خطير يكشف أزدواجية المعايير الدولية

كتبت: دنيا محمد عبد الحلي
أعلنت منظمات أممية وصول الوضع الإنساني في غزة إلى مرحلة المجاعة، في تطور خطير يعكس حجم الكارثة التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان تحت الحصار. ويأتي هذا الإعلان بمثابة إنذار شديد اللهجة، يكشف بوضوح ازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي مع الأزمات الإنسانية.
فعلى الرغم من التحركات السريعة التي نشهدها عند وقوع أزمات مشابهة في مناطق أخرى من العالم، يبقى التعاطي مع غزة بطيئًا ومحدودًا، الأمر الذي يثير الشكوك حول جدية الالتزام بالقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان. وبينما يواجه المدنيون نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والمياه، يكتفي العالم ببيانات الشجب دون خطوات ملموسة لوقف المأساة.
إن إعلان المجاعة في غزة لا يسلط الضوء فقط على عمق الأزمة، بل يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي: إما أن يثبت مصداقيته ويتحرك لرفع المعاناة عن المدنيين، أو أن يواصل سياسة الكيل بمكيالين التي أفقدت الشعوب ثقتها بالمؤسسات الدولية.






