خطة تهجير مليون فلسطيني.. خبير دولي يكشف أهداف إسرائيل وراء رفض الهدنة

كتب:مؤمن علي 

أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن رفض إسرائيل للمبادرة المصرية ـ القطرية لوقف إطلاق النار في غزة لم يكن أمرًا مفاجئًا، موضحًا أن تل أبيب تسعى لفرض سيطرة أمنية وعسكرية كاملة على القطاع.

وكشف أن الاحتلال ينفذ خطة عسكرية تحمل اسم “عربات جدعون الثانية”، تستهدف تهجير ما لا يقل عن مليون فلسطيني باتجاه البحر، وسط تفاهمات مع بعض الدول بشأن استقبال المهجّرين.

وأشار فارس إلى أن إسرائيل تتخذ من حركة حماس ذريعة لاستمرار العمليات العسكرية وتنفيذ مخطط التهجير، لافتًا إلى أنها كانت قد وافقت قبل نحو عام على مقترح أمريكي مشابه للمبادرة الحالية، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام.

وأوضح أن أهمية المبادرة المصرية ـ القطرية تكمن في توافقها التام مع المقترح المعروف بـ”ويتكوف” الذي طُرح في وقت سابق دون أي اختلاف جوهري، الأمر الذي يعكس جدية الجهود المصرية للتوصل إلى تسوية حقيقية.

وشدد على أن مصر لم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية، بل بدأت في اتباع مسار جديد يقوم على تعزيز وجود السلطة الفلسطينية داخل القطاع، والتنسيق مع القيادة الفلسطينية، بجانب تدريب قوات فلسطينية لتولي مهام أمنية في غزة.

وأضاف أن القاهرة ستواصل تحركاتها الدبلوماسية من أجل حشد ضغوط دولية متزايدة على حكومة نتنياهو، وخاصة من جانب الإدارة الأمريكية، لوقف مخطط التهجير وتفعيل المبادرة الأمريكية السابقة لوقف إطلاق النار.

واختتم فارس تصريحاته بالتأكيد على أن “الكرة الآن في الملعب الأمريكي ـ الإسرائيلي، وأن على واشنطن تحمل مسؤولياتها في وقف العدوان ومنع وقوع كارثة إنسانية جديدة في غزة.”