تقارير

“إسراء العقيلي.. صوت من ذهب يشق طريقه نحو العالمية”

بقلم:بسملة فارس

وسط قرية هادئة بالشرقية، انطلقت موهبة شابة تحمل صوتًا عذبًا وحلمًا كبيرًا، لتثبت أن الإصرار يمكنه أن يحول البدايات البسيطة إلى قصة نجاح تُروى.

إسراء العقيلي، منشدة من مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، وتحديدًا من قرية الطوابي بقصاصين الشرق، بدأت رحلتها الفنية وهي في الصف الثاني الإعدادي، حينما كانت زميلتها التي تنشد في الإذاعة المعهدية قد انتقلت إلى معهد آخر، فبدأ البحث عن صوت بديل. حينها سمع زملاؤها صوتها لأول مرة، فاندهشوا لجماله واعتبروا أنه أفضل حتى من صوت زميلتهم السابقة.

تقول إسراء إن عائلتها كلها تمتلك أصواتًا جميلة، لذلك لم تكن تعتبر صوتها أمرًا مميزًا، لكن هذه اللحظة كانت بداية انطلاقتها من الإذاعة المعهدية، حيث عُرفت بلقب “المسك فاح” نسبةً إلى أنشودتها المفضلة. ومع الوقت، طورت نفسها أكثر، وبدأت المشاركة في الحفلات الجامعية وخارج الجامعة، حتى أصبحت تُدعى خصيصًا لإحياء المناسبات.

حرصت إسراء على التدريب المستمر لتكون الأفضل، وشاركت في حفلات عديدة ببلدها، كما أصدرت أنشودتين هما “بجاه جنابك” من كلمات وألحان سيد فهيم، و”سكة السلامة” من كلمات سمر الإمام، إضافة إلى ظهورها في لقاءين تلفزيونيين.

تفتخر إسراء بأنها تسعى وراء حلمها بكل إصرار، وتعتبر أكبر تحدٍّ في مسيرتها هو تحديها لنفسها لتطوير صوتها والوصول للعالمية. واجهتها صعوبات مالية في البداية، خاصة وأن إنتاج الأعمال الفنية وتنقلاتها كانت تحتاج إلى مصاريف، لكنها تغلبت على ذلك بعد تخرجها وبدء عملها، مما ساعدها على إنتاج فيديو كليبين خاصين بها.

لا تنسى لحظات نجاحها في الدراسة رغم انشغالها بالحفلات، وفخرها بأنها منشدة محبوبة ومتواضعة. وتؤكد أن عائلتها كانت دائمًا الداعم الأول، تثق بموهبتها وتؤمن بأنها ستصبح منشدًة عالمية.

تحلم إسراء بأن يصل صوتها لكل الناس، وتؤمن أن أهم درس علمتها الحياة هو ألا تتخلى عن حلمها مهما واجهت من عقبات. رسالتها للشباب: “احلم، ارسم حلمك واسعَ لتحقيقه، فالمجد لا يأتي في يوم وليلة، وكل تعب اليوم هو راحة الغد”.

وفي كلمتها الأخيرة، تدعو جمهورها إلى الصبر والسعي مع حسن الظن بالله، مؤكدة أن النجاح يحتاج جهدًا وإصرارًا، وأن الله لا يضيع تعب من أحسن السعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى