قمر أحمد محمود عطوة، شابة عشرينية من مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، تدرس في كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان. بدأت رحلتها مع الغناء منذ السابعة من عمرها، حيث كانت تشارك في الإذاعة المدرسية بأغانٍ عن الوطن والأم وبعض الأناشيد الدينية، لتضع أولى خطواتها على طريق حلمها الفني.
تفخر قمر كثيرًا بالدعم الكبير الذي تتلقاه من أسرتها، إذ كانوا دائمًا بجانبها في أهم لحظات حياتها. غير أن طريقها لم يكن خاليًا من التحديات، فقد واجهت اعتراضات من بعض الأقارب والأصدقاء، الذين اعتبروا أن الغناء لا يليق بالفتاة، خاصة في بيئة ريفية، كما لم يرحب كثيرون باختيارها دراسة الموسيقى.
ورغم كل ذلك، اختارت أن تركز على تطوير ذاتها وتعلم أشياء جديدة، بدلاً من الاستسلام للكلام السلبي. وكان ثمار هذا الإصرار أن حصلت على المركز الثاني في الغناء الفردي على مستوى محافظة الدقهلية، وتكرمها المحافظ، ثم تحقق حلمها بقبولها في كلية التربية الموسيقية.
تؤكد قمر أن عائلتها كانت سندها الأول، فوالدها لم يتخل عنها يومًا، ووالدتها رافقتها في كل فعالية أو حفل، ولم يبخل والداها بالدعم المادي أو المعنوي. كما تعتز بصداقتها المقربة “رحومة”، التي كانت إلى جانبها في كل المواقف، السعيدة منها والصعبة.
أما عن أحلامها، فتقول إنها ما زالت في بدايتها، وتتمنى من الله أن يوفقها لتعويض أهلها عن أي لحظة حزن سببتها لهم. ومن أبرز الدروس التي تعلمتها في حياتها أن المعاملة بالمثل هي الأساس، فلا ينبغي استنزاف الطاقة في من لا يقدّر.
وتوجّه رسالتها لكل شاب وفتاة أن يتمسكوا بأحلامهم، وألا يقفوا عند أي عقبة، وأن يطوروا من مواهبهم بالتعلم المستمر والثقة بالله وبأنفسهم. وتختم حديثها مؤكدة أن الحياة تحمل الحلو والمر، لكن بعد كل عقبة يفتح الله أبواب التيسير لمن أحسن الظن به وتوكل عليه.