تقارير

شوقي حامد… نموذج مُلهِم لقلم يكتب من القلب  

بقلم: إسراء محمد

من ربوع زهرائنا الغالية، نرسل أشعة من النور، لتخترق جدار التميز والإبداع، أشعة لامعة، نرسلها إلى الذين يضيئون عالم الكلمة

يسعدنا أن نقدم هذه المساحة الفريدة للمواهب التي تُبدع وتُضيء عالم الكلمة والفن. وجودك معنا اليوم شرف كبير، ونحن متحمسون للغوص معًا في عالمك الإبداعي، واكتشاف أسرار موهبتك التي تلهمنا وتُثري الساحة الأدبية والفنية.

هذا اللقاء هو مساحة لإبراز شغفك ورحلتك التي تُضيء في عالم الأدب والفن، لنشاركها مع جمهور يعشق الكلمة الجميلة والفن الرفيع.

نؤمن أن كل موهبة تحمل قصة تستحق أن تُروى، وأنت اليوم نجم هذه القصة

  شوقي حامد محمد ( كونن)

الموهبة: الكتابة

_ ما زال طفلاً يحبو في عوالم اللغة، لكنه لا يؤمن بالسكون، فالكلمة عنده كائن حي، يتنفس الحنين ويكتب الألم والجمال معًا.

يستلهم إبداعه من تفاصيل الحياة الصغيرة، نظرة عابرة، غيمة وحيدة، كتاب مُهمل، ومن صمت الليل حين يشتدُ بي الحنين.

الكتابة بالنسبة له لم تكن خيارًا، بل نجدة من الغرق. حين عُجز عن الكلام، أصبحت الحروف ملاذي الوحيد، وورقة صغيرة كانت كافية لتوقظ فيّ وطناً من الأصوات المخبأة.

_بدأتُ كمن يهمس للعالم من خلف ستار السُخرية.

 أول كتاباته كانت خواطر كتبها لنفسه لا لأحد، ثم قصاصاتٍ ساخرة، وبعدها جاءت نصه الأدبي الأول“المحرقة” كحالة من الإعتراف الأدبي بما كان يسكنني.

_أحيانًا يقوده الإلهام، وأحيانًا أقوده أنا.

هناك لحظات ينتظر فيها الحروف، وهناك لحظات تداهمني الكلمات دون إستئذان، الكتابة بالنسبة له إنضباط شعوري، ليس لديّ وقت لها، لكن لا يقبل الإهمال فيها.

وقال أن أكبر تحدٍ كان الكتابة وسط الضجيج، ضجيج الحياة والخذلان والألم.

تغلّب عليه بالعودة إلى ذاته، وبتذكير نفسه أن الكتابة فعل نجاة، وأن الصمت أحيانًا يكتب أبلغ النصوص.

يترك للغربة فرصة أن تهمس له، أبتعد قليلاً، لأعود بقوة.

الآرت بلوك مُهبط، لكن الشغف لا يموت، فقط ينام، ويستيقظ حين يجد نفسه بين سطرين.

يكتبُ من الواقع بأجنحة الخيال، فالواقع وحده لا يُحتمل، والخيال وحده بلا جذور.

أيضاً يؤمن أن أجمل النصوص تلك التي تتكئ على الوجع الحقيقي وتحلق به.

وقال أن أكثر من قارئ أخبرني أن بعض نصوصي جعله يرى البؤس بشكل مختلف، وأن الحزن أحيانًا ليس نهاية، بل بداية لفرحٍ أعمق.

والرساله التي يحب أن يصلها أودُ أن أبرهن للعالم بأن الكتابة صوت من لا صوت له، وأن الشعور لا يجب أن يُختبأ.

أكتب كي أقول: نحن هنا، نعيش، رغم الحروب واللعنات، رغم كل شيء نحن ما زلنا هنا وأحلامنا باقية.

 لديه العديد من الأعمال يعتبرها مميزة.

رواية “الطريق إلى المنفى” رغم أنها قصيرة وليس بالمستوى المطلوب، لكنها الأميز بالنسبة لي، لأنها لم تكتب فقط سطورًا، بل كتبتنّي.

_ويؤمن بأن البساطة ليست ضعفًا، بل قدرة وأسلوب. أكتب بلونية مألوفة، لكنني أزرع فيها معاني تحمل دهشة من يقرأ بين السطور.

_الجمهور مرآة الكاتب، بعض الملاحظات دفعته لمراجعة كتاباته، ليس تراجعًا، بل نضجًا، بالإضافة إلي آراء رفقاء القلم ونقدهم البناء هو من يجعلني أجتهد وأبذل.

 وأن الأحلام عالمُ غامض وساحر، تسكنه الرموز، وتُبعث فيه مشاعر مدفونة، وتُروى فيه الحكايات التي لا يجرؤ الواقع على قولها.

في الحقيقة أركضُ وراء أحلام كثيرة بعضها شبه مستحيلة، لكن أدبيًا أحلمُ بأن أؤسس مدرسة أدبية تُعلّم التعبير بحرية، وإن فشلت، سأعيد المحاولة، فالكاتب لا يعرف الإستسلام.

وقال أن خطته القادمه هو أمرّ بفترةٍ حرجة، زحمة مسؤليات ومشغوليات، هذا ما يجعلني غير متأكد من تنفيذ ما أخططُ له، لكن هناك رواية قيد الكتابة، تحمل عنوانًا مؤقتًا “ظل الذاكرة”، أحاول فيها كشف هشاشة الإنسان حين يتكئ على ماضيه أكثر مما يجب، أتمني أن تري النور قريباً.

ولخص موهبته ف جمله واحده قال أن موهبته هي قدرته على تحويل الشعور إلى وطن يمكن العيش فيه.

والداعمين له عائلته، أصدقائه المقربون، كوكبة نيرة من الكُتاب والكوتشات وزملاء الدراسة، ثم القارئ الصادق الذي يشعر بالكلمة قبل أن يقرأها.

والنصيحه الذي يقدمها قولوا ما تشاءون وأكتبوا حينما تشعرون، أكتبوا لأنكم تحبون الكتابة، لا لأنكم تبحثون عن إعجاب أو شهرة، فالموهبة تُزهر حين تُروى بالإخلاص.

وقال أنه يرى مستقبلاً مشرقًا، رغم كل التحديات.

منصة مثل “النورس ” لا تكتفي بأن تكون منبرًا فقط، بل جناحًا يحلّق بالمواهب نحو التألق والإبداع.

النورس كانت ولا زالت السبيل والإضافة والداعم والمُلهم بالنسبة له، أتمني أن أكون إضافة بناءة للنورس وأن أقدم له ما هو أجمل وأنفع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى