24 ساعة

أحمد موسى.. الرجل الذي هزم الفقر وصعد سُلَّم المجد إلى منصات الدبلوماسية العالمية

الرجل الذي هزم الفقر وصعد سُلَّم المجد إلى منصات الدبلوماسية العالمية

بقلم: أحمد المستشار

من قرية صغيرة إلى آفاق الحلم الكبير، أن تُولَد فقيرًا فذلك قَدَر، أما أن تبقى فقير الحلم فذلك اختيار. هناك من يجعلون من العقبات جسورًا، ومن الاغتراب بدايةً للحلم، ومن الدموع وقودًا للإنجاز. أحمد موسى واحد من هؤلاء، رجل لم ينتظر الظروف المواتية، بل صنعها بيديه، مؤمنًا أن المجد لا يُمنَح بل تنتزع

التفوق العلمي أولى درجات القمة

من أعماق قرية هادئة بمركز صان الحجر في محافظة الشرقية، بزغ نجم طفل متفوق عُرِف بين أهل قريته بتميزه في المعهد الأزهري. واصل مسيرته حتى التحق بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر – قسم القانون العام – ثم مضى في طريق العلم، فحصل على الماجستير في العلوم الإدارية من جامعة المنصورة، وبدأ إعداد الدكتوراه في القانون الدولي العام، قبل أن يُتوَّج لاحقًا بالدكتوراه الفخرية في السلام العالمي من جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

الغربةطريق الشقاء والمجد

لم تكن حياة أحمد موسى خالية من الألم، فقد غيَّب الموت شقيقه الأصغر، ليقرر الرحيل إلى الإمارات العربية المتحدة، حاملاً حزنه وإصراره. بدأ هناك عاملًا بسيطًا، ثم مدرسًا، فمحاميًا، قبل أن يؤسس شركته الخاصة ويخوض غمار الاستثمار، مثبتًا أن الإرادة أقوى من أي قيود.

من الاستثمار إلى قيادة العمل الدبلوماسي

في عام 2021، فاجأ أحمد موسى الجميع بصعوده إلى منصب رئيس المفوضية الدولية للسلم والأمن الدولي، ليكون أحد أبرز الأصوات المؤثرة في مجال نشر قيم السلام. كما تولى رئاسة الاتحاد العالمي للكيانات المصرية بدولة الإمارات، ورئاسة اللجان الدولية بمجلس سفراء السلام والتسامح، ليصبح جسر تواصل فعالًا بين أبناء الوطن في الخارج ومؤسسات الدولة المصرية في الداخل.

أوسمة وجوائز وشهادة العالم بإنجازاته

نال أحمد موسى أوسمة وتكريمات عديدة: جائزة شخصية العام، تاج التسامح، الدكتوراه الفخرية في السلام العالمي، فضلًا عن تكريمات من قادة وسفراء وشيوخ في دول عربية وأجنبية. مثّل مصر في مؤتمرات ومحافل دولية من النرويج إلى القاهرة، ومن دبي إلى عمّان، مدافعًا عن قضايا حقوق الإنسان، ناشرًا لقيم التسامح، وحاملًا اسم بلاده بفخر واعتزاز.

العودة للوطن بداية معركة جديدة

اليوم، يعود أحمد موسى إلى مصر مترشحًا لعضوية مجلس النواب عن المصريين بالخارج، واضعًا أمامه هدفًا واضحًا: أن يكون صوت كل مغترب مسموعًا في الداخل، وحلم كل مصري في الغربة قابلًا للتحقق. نجاحه الشخصي ليس خط النهاية، بل بداية لمرحلة جديدة عنوانها الإصرار وخدمة الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى