24 ساعة

محمد بهاء.. صانع الأمل وبوصلة التغيير بين الحلم والإنجاز

صانع الأمل وبوصلة التغيير بين الحلم والإنجاز

إدارة حوار : أحمد محمد

في زحمة الأيام وتحدياتها، يبرزُ أشخاصٌ لا يشبهون غيرهم. إنهم ليسوا مجرد أفراد عاديين، بل هم ، قدواتٌ تُضيء دروبنا، ومناراتٌ تهدينا إلى بر الأمان. إن القائد الحقيقي هو من يمتلك شخصية فريدة، قوية، ومؤثرة، تستطيع أن تلهم الآخرين وتُحرك العقول نحو آفاق جديدة.

إن ما يميز هذه الشخصية ليس المنصب أو السلطة، بل التأثير الإيجابي الذي تتركه في كل من حولها. هي شخصية تتسم بالرؤية الثاقبة والقدرة على تحويل الأفكار إلى واقع ملموس. إنها ليست مجرد أحلام، بل هي خططٌ مدروسة، وإرادة لا تكل، وعملٌ دؤوب لا يعرف المستحيل. هذا النوع من القادة لا ينتظر الفرص، بل يصنعها، ولا يكتفي بالنجاح الشخصي، بل يسعى لرفع مستوى فريقه ومجتمعه بأسره ولكن، ما الذي يجعل هذه الشخصية قدوة؟ إنها الأخلاق والقيم التي تتمسك بها. الشجاعة في اتخاذ القرارات، والنزاهة في التعامل، والتعاطف مع الآخرين، هي ليست مجرد صفات، بل هي ركائز أساسية تبني الثقة والاحترام. القدوة الحقيقية لا تتحدث عن القيم، بل تجسدها في كل تصرفاتها وأفعالها، لتكون مثالًا حيًا يُحتذى به.

في البداية نود التعرف عليك أكثر من هو محمد بهاء؟

أنا محمد بهاء شعبان أحمد، أبلغ من العمر 28 عامًا، من منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، وأقيم حاليًا في منطقة منطى. بدأت رحلتي التعليمية في الأزهر الشريف، والتحقت بكلية أصول الدين، لكن لم أُكمل دراستي بسبب التحاقي بالخدمة العسكرية.

كيف كانت تجربتك في الجيش، وماذا أضافت إلى شخصيتك؟

التحقت بالقوات المسلحة وتمت ترقيتي إلى رتبة عريف مقاتل. كانت تلك المرحلة مليئة بالتحديات التي ساعدتني في صقل شخصيتي وزرعت بداخلي الانضباط والقدرة على التحمّل والقيادة في المواقف الصعبة.

ما الذي دفعك للاتجاه إلى مجالات التغذية والعلاج الطبيعي بعد انتهاء الخدمة العسكرية؟

كانت لدي رغبة قوية في مواصلة التعلم وتطوير ذاتي، وشعرت بأن لدي شغفًا كبيرًا بمجالات العلاج والتأهيل البدني، إلى جانب التغذية. بدأت رحلة جديدة للحصول على دبلومات متخصصة لأصبح مؤهلًا بشكل علمي وعملي.

ما هي أبرز المؤهلات والدورات التي حصلت عليها؟

حصلت على عدد من الدبلومات، من أبرزها:

دبلومة التغذية العلاجية

دبلومة تغذية الرياضيين

دبلومة تأهيل إصابات الملاعب

دبلومة في الحجامة والمساج

ما الذي دفعك لدراسة التاريخ بجانب مجالك الحالي؟

أنا مؤمن بأن التاريخ ليس مجرد أحداث ماضية، بل هو علم يساعدنا على فهم الحضارات والإنسان وتطور المجتمعات. لذلك قررت استكمال دراستي الأكاديمية في كلية الآداب – قسم التاريخ، لتحقيق توازن بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي.

ما هي هواياتك واهتماماتك الشخصية؟

أنا شغوف بالرياضة، خاصة كمال الأجسام والفيتنس. أحب أيضًا السباحة وركوب الخيل والملاكمة. إلى جانب ذلك، أجد متعة في مجالات التغذية العلاجية، الحجامة، والعلاج الطبيعي، لما لها من تأثير مباشر على صحة الإنسان وجودة حياته.

ماهى طبيعة عملك حاليًا؟

أعمل موظفًا في أحد الفنادق، بالإضافة إلى عملي الخاص كأخصائي حجامة ومساج، وأخصائي تأهيل إصابات الملاعب، وخبير تغذية علاجية، ومدرب كمال أجسام ولياقة بدنية.

ما هو حلمك أو هدفك الأكبر الذي تسعى لتحقيقه؟

أحلم بإنشاء صرح رياضي متكامل يجمع بين الأنشطة الرياضية المختلفة، ويضم مركزًا متخصصًا في التأهيل البدني والعلاج الرياضي. والأهم من ذلك، أن يكون هناك قسم مخصص لتقديم هذه الخدمات لغير القادرين مجانًا، إيمانًا مني بأهمية الدور المجتمعي.

كيف ترى نفسك اليوم؟

أرى نفسي شخصًا يسعى باستمرار لأن يكون أفضل نسخة من ذاته. ربما لا أكون الأفضل في كل شيء، لكنني أؤمن بقيمة المحاولة والتعلم المستمر. أواجه التحديات بروح إيجابية، وأعتبر كل فشل درسًا، وكل عقبة فرصة للنمو.

ما المبادئ التي تؤمن بها وتحرص على تطبيقها في حياتك؟

أؤمن بقبول الذات وتقدير الإنجازات مهما كانت صغيرة. أؤمن أيضًا بقوة العلاقات الإنسانية، وأن دعم الآخرين جزء من سعادتي. أحاول دائمًا أن أكون شخصًا صادقًا، مستمعًا جيدًا، ومصدرًا للدعم لمن حولي.

ما سر هذا التفاؤل والإيجابية في شخصيتك؟

قوة الإيجابية بالنسبة لي تعني تقبل العيوب والتركيز على نقاط القوة. أستمد طاقتي من الإنجازات، مهما كانت بسيطة، وهي ما يدفعني للاستيقاظ كل يوم بحماس وحب للحياة.

كلمة أخيرة؟

أحمد الله أولًا، ثم أوجّه شكري العميق لوالدتي وأسرتي، الذين دعموني ووقفوا بجانبي في كل خطوة. ما زلت في بداية الطريق، وأسعى دومًا إلى المزيد من التطور والإنجاز والعطاء بإذن الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى