البرغوثي رمز الصمود الفلسطيني في مواجهة قسوة الاحتلال وعجرفته

كتبت: سهام إبراهيم

أثار مقطع فيديو نشره وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير، وهو يسخر من الأسير الفلسطيني البارز مروان البرغوثي داخل سجنه، موجة غضب فلسطينية واسعة، وسط اتهامات لإسرائيل بممارسة “إرهاب نفسي” ضد الأسرى.

وظهر البرغوثي (66 عامًا) في الفيديو القصير هزيلًا وضعيف البنية، بينما يهدده بن جفير بقوله: “كل من يؤذي شعب إسرائيل… سنبيدهم”. وحين حاول الأسير الفلسطيني الرد، قاطعه الوزير الإسرائيلي بعجرفة، في مشهد وصفه مسؤولون فلسطينيون بأنه “إذلال متعمد وانتهاك صارخ لحقوق الأسرى”.

زوجة البرغوثي، فدوى، قالت إنها بالكاد تعرّفت على زوجها، مؤكدة أنه يتعرض لعزلة قاسية منذ عامين. فيما شدد نائب رئيس السلطة الفلسطينية حسين الشيخ على أن التهديدات تمثل “قمة الإرهاب النفسي والأخلاقي والجسدي”، محمّلًا إسرائيل مسؤولية حياته.

ويُعد مروان البرغوثي، الذي يقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد منذ عام 2002، أحد أبرز القادة الفلسطينيين وأكثرهم شعبية، إذ ينظر إليه كثيرون كخليفة محتمل للرئيس محمود عباس، رغم سنوات العزلة والانقطاع عن الظهور العلني.

الفيديو الأخير، الذي صُوّر في سجن إسرائيلي شديد الحراسة، يُعدّ من اللقطات النادرة للبرغوثي خلال الأعوام الماضية، ويعكس – بحسب عائلته ومسؤولين فلسطينيين – “نهجًا ممنهجًا في إذلال الأسرى والتنكيل بهم”.