الإعلامية جهاد زغلول تكتب: اليوم العالمي للشباب مصر ترسم ملامح المستقبل بإرادة شبابها
نيوز بالعربي

يأتي اليوم العالمي للشباب، الموافق 12 أغسطس، كفرصة ليتوقف العالم قليلًا ويحتفي بطاقات الشباب وأحلامهم ودورهم المحوري في صناعة الحاضر والمستقبل.
لكن في مصر، هذا اليوم يتجاوز كونه مناسبة عالمية ليصبح شهادة نجاح على رؤية قيادة سياسية آمنت بالشباب، ووضعتهم في مقدمة صفوف النهضة والتنمية.
منذ سنوات، وضعت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشباب في قلب المعادلة الوطنية، ليس فقط بالكلمات أو الخطابات، بل بخطط استراتيجية وبرامج عملية غيرت الواقع وفتحت آفاقًا جديدة.
فقد جاءت المؤتمرات الوطنية للشباب كمنصة حوار فريدة، تجمع الشباب بمختلف أطيافهم مباشرة مع القيادة والمسؤولين، لتبادل الرؤى ومناقشة التحديات وطرح الحلول.
هذه اللقاءات لم تكن بروتوكولًا، بل كانت مساحة حقيقية للتأثير وصنع القرار.
كما أطلقت الدولة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، ومبادرات دعم الابتكار وريادة الأعمال، لتؤكد أن مصر تراهن على عقول شبابها بنفس القوة التي تراهن بها على مشروعاتها القومية العملاقة.
وعلى أرض الواقع، رأينا آلاف الشباب يقودون مواقع المسؤولية، ويديرون مشروعات كبرى، ويبتكرون حلولًا للتحديات المجتمعية والاقتصادية.
ولا يمكن أن نغفل عن التمكين الاقتصادي والاجتماعي، حيث فتحت الدولة المجال أمام الشباب للمشاركة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقدمت تسهيلات تمويلية وفرص عمل في قطاعات استراتيجية.
هذا بالإضافة إلى دعم الفنون والثقافة والرياضة، لإيمان القيادة أن الشباب ليسوا مجرد أرقام في تعداد السكان، بل هم القوة الإبداعية والابتكارية للأمة.
إن التجربة المصرية في دعم وتمكين الشباب أصبحت نموذجًا ملهمًا على المستوى الإقليمي والدولي، حيث توازن بين الطموح والواقعية، وبين الاستثمار في البنية التحتية والاستثمار في الإنسان.
واليوم، ونحن نحتفل باليوم العالمي للشباب، علينا أن نُدرك أن مصر لم تكتفِ بإعطاء الشباب الفرصة، بل وفرت لهم كل ما يلزم ليكونوا صناع نهضة حقيقية، وقادة مستقبل مشرق.
ختامًا في مصر، الحلم لم يعد مؤجلًا، والمستقبل لم يعد غامضًا. فطالما هناك شباب يؤمنون بوطنهم، وقيادة تؤمن بهم، ستظل راية مصر عالية، وشمسها مشرقة، ومستقبلها آمنًا بسواعد أبنائها.