24 ساعة

محمد أشرف: حين تتحوّل الرياضة إلى رسالة إعلامية ووعي مجتمعي

تتحوّل الرياضة إلى رسالة إعلامية ووعي مجتمعي

بقلم: أحمد المستشار

في زمنٍ أصبحت فيه الصحة العامة والوعي الغذائي من أولويات الأفراد والمجتمعات، يبرز دور الإعلام المتخصص كأداة فعّالة في إيصال المعلومة الصحيحة، وتحفيز السلوك الإيجابي نحو نمط حياة متوازن. ومن بين الوجوه اللامعة في هذا المجال، يبرز اسم الكابتن محمد أشرف، المدرب الرياضي المحترف، ومقدّم برنامج “الرياضة والتغذية” على قناة الخليج اليوم.

ما يميز محمد أشرف ليس فقط شغفه بالرياضة، بل قدرته على الربط بين العلم والممارسة، والإعلام والتأثير، ليقدم محتوى مبسطًا، عميقًا، ومفيدًا لمختلف فئات الجمهور.

من نقطة الصفر إلى الشاشة

يحكي محمد أشرف عن بدايته المتواضعة قائلاً:

“بدأت من نقطة الصفر، وواجهت الكثير من التحديات، لكنني آمنت دائمًا بأن الإصرار والعلم هما الطريق نحو النجاح الحقيقي، منذ الطفولة، كان مفتونًا بتأثير الرياضة على الإنسان جسديًا ونفسيًا، فبدأ رحلته في صالات الجيم، يتعلّم من الملاحظةغ والتجربة، ثم اتجه لاحقًا إلى الدراسة الأكاديمية والتدريب الاحترافي.

تحديات البداية وشغف المعرفة

واجه أشرف في بداياته عقبات عديدة، أبرزها نقص المصادر الموثوقة وصعوبة الوصول إلى المعلومات العلمية الدقيقة، إضافة إلى النظرة السطحية التي يرى بها البعض مجال التدريب الصحي، لكنه لم يتراجع، بل حول كل تحدٍ إلى فرصة للنمو والتطوير.

الدمج بين العلم والخبرة

عمل محمد أشرف على تطوير نفسه علميًا ومهنيًا، فالتحق بعدة دورات تدريبية معتمدة دوليًا، وتعلّم على يد خبراء متخصصين في التغذية والعلاج الرياضي، مما منحه القدرة على تقديم محتوى إعلامي متزن، مبني على مراجع علمية وخبرة ميدانية، اليوم، لم يعد مجرد مدرب، بل أصبح “مرشدًا صحيًا” يسعى لنشر ثقافة الوعي الغذائي والرياضي، من خلال برنامجه التلفزيوني، ومحتواه الرقمي الذي يتابعه الآلاف.

الإعلام كجسر للمعرفة

يرى أشرف أن الإعلام هو الجسر الحقيقي بين العلم والناس، مؤكدًا أن المعرفة لا تنفع إذا لم يتم تقديمها بلغة مفهومة.

“الإعلام يمكّننا من تحويل المفاهيم المعقدة إلى رسائل بسيطة وهذا ما أحرص عليه دائمًا في برنامجي”، يقول.

قيم ثابتة ورسالة مستمرة

في رسالته الإعلامية، يحرص محمد أشرف على ثلاث قيم أساسية: الصدق، الاستمرارية، والعلم. لا يقدم معلومة إلا بعد التحقق منها، ويعمل على تجديد معرفته باستمرار ليبقى مؤثرًا وفعّالًا في مجاله.

ويضيف: “النية الصادقة والالتزام هما حجر الأساس لأي نجاح والجمهور يشعر بذلك دائمًا.”

الداعمون في الرحلة

يشير محمد إلى أن عائلته كانت الداعم الأكبر له منذ البداية، كما يعترف بفضل كل مدرب وخبير شاركه المعرفة والتجربة.

“كل لقاء كان بمثابة مدرسة جديدة… وأنا ممتن لكل من ساهم في هذه الرحلة.”

رسالة شكر وامتنان

في ختام اللقاء، وجّه محمد أشرف شكره لكل من دعمه وسانده، قائلاً:

محمد أشرف ليس مجرد رياضي، بل هو صوت توعوي، ورسالة إعلامية، ونموذج شبابي يجسّد كيف يمكن للعلم والشغف أن يصنعا تأثيرًا حقيقيًا في حياة الآخرين، في زمن يعج بالمعلومات، تبقى الرسالة الصادقة هي ما يصنع الفرق… ومحمد أشرف مثال واضح على ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى