24 ساعة

جمعة عبدالفتاح: من ساحات المحاكم إلى عالم التجارة.. قصة طموح لا يعرف التوقف

من ساحات المحاكم إلى عالم التجارة.. قصة طموح لا يعرف التوقف

إدارة حوار : أحمد محمد

في عالم يمتلئ بالتحديات، يظهر شباب يؤمنون بأن الطموح لا سقف له، وأن التوفيق الحقيقي يكمن في السعي المستمر بين المهنة والشغف. “جمعة عبدالفتاح جمعة” شاب مصري من محافظة الجيزة، خريج كلية الحقوق بجامعة القاهرة، لم يتوقف عند كونه محاميًا، بل اتجه بخطوات ثابتة نحو الاستثمار والمشاريع التجارية، واضعًا لنفسه مسارًا يجمع بين الاجتهاد العملي والتطوير الذاتي. في هذا الحوار مع “نيوز بالعربي”، يشاركنا جمعة رؤيته، رحلته، وتحدياته، كما يفتح لنا نافذة على شخصيته وأفكاره تجاه المجتمع والإعلام.

 بدايةً، من هو جمعة عبدالفتاح؟ وما الذي يميز مسيرتك المهنية؟

أنا جمعة عبدالفتاح جمعة، من مركز العياط بمحافظة الجيزة، عمري 29 عامًا، خريج كلية الحقوق بجامعة القاهرة. أعمل محاميًا لدى شركة العدالة، وأمارس أيضًا عملي كمحامٍ حر. ما يميزني هو سعيي المستمر إلى تطوير نفسي، سواء في مهنتي الأساسية أو في مشاريعي التجارية، لأنني أؤمن بأن الطموح لا يجب أن يتوقف عند حد معين.

 لماذا اخترت مهنة المحاماة؟ هل كان دافعك شغفًا أم مجرد وظيفة؟

اخترت المحاماة بدافع الحب الحقيقي لهذا المجال. لو لم يكن لدي شغف بها، لما أكملت فيها. المحاماة ليست مهنة عادية، بل رسالة تتطلب وعيًا، والتزامًا، وأمانة في الدفاع عن الحقوق، وأنا مؤمن تمامًا بأهمية هذا الدور في المجتمع.

كيف بدأت خطواتك الأولى في مجال المحاماة؟ وهل واجهت صعوبات؟

بالطبع، البداية لم تكن سهلة، كأي شاب يتخرج ويبحث عن فرصة حقيقية لإثبات نفسه. لكني كنت محظوظًا بوجود أشخاص دعموني وآمنوا بقدراتي، وأخص بالذكر:

الأستاذ محمد مصطفى عبدالعزيز، الأستاذ أحمد رضا، الأستاذ أحمد عبدالقادر،الحاج محمود أحمد فهمي، الأستاذ أحمد محمد فهيم.

كانوا سندًا حقيقيًا لي، ولن أنسى أفضالهم.

ما التحديات التي واجهتك كمحامٍ في بداية حياتك المهنية؟

أكبر التحديات كانت بناء الثقة في النفس، واكتساب خبرة عملية حقيقية، لأن الجانب العملي في المحاماة يختلف كثيرًا عن الدراسة النظرية. كان من الضروري أن أتعلم من كل موقف، وأطوّر أدواتي باستمرار. كما واجهت صعوبة في التوازن بين الالتزام المهني والعمل التجاري، ولكن مع الوقت والخبرة، أصبحت أكثر قدرة على التنظيم.

إلى جانب المحاماة، ذكرت اهتمامك بالمشاريع التجارية. ما نوع هذه المشاريع؟ وما الدافع وراءها؟

بالفعل، أنا أعمل على بناء عدة مشروعات صغيرة، بعضها مرتبط بالخدمات القانونية، وأخرى في مجالات تجارية عامة. الدافع الأساسي هو رغبتي في تنمية دخلي، وضمان مصدر رزق إضافي مستقر، إلى جانب السعي نحو الاستقلال المادي والمهني. التجارة تمنحني مساحة من الحرية والطموح، وتفتح لي أبوابًا جديدة للتعلم والنجاح.

من وجهة نظرك، ما الصفات التي ترى أنها ضرورية للنجاح؟

الاحترام، في المقام الأول، سواء في التعامل أو في الالتزام بالوعد أو في طريقة الحديث. كذلك الاجتهاد، والصدق، والإخلاص في العمل. هذه الصفات تصنع الفرق في أي مجال.

أما الصفات التي أرفضها تمامًا فهي التكبر، الكذب، الثرثرة، غياب المبادئ، والأنانية. لا أثق بالشخص الذي يتغيّر حسب الظروف والمصالح.

 ما رأيك في واقع الإعلام اليوم مقارنة بالإعلام في الماضي؟

للأسف، الإعلام الحديث في أغلبه أصبح مجرد وسيلة للربح والشهرة، لا يحمل رسالة حقيقية، ولا يعكس القيم التي كنا نراها في إعلام زمان. قديمًا، كانت هناك أعمال تُحترم وتُخلّد، سواء في السينما أو الغناء، مثل ما قدّمه أم كلثوم، وعبدالحليم، وعبدالوهاب، وفريد الأطرش، وغيرهم. كان الفن سابقًا يلامس مشاعر الناس ويغذي الوعي، أما الآن فالمحتوى سطحـي ومستهلك.

هل ترى نفسك في المستقبل داخل إطار الوظيفة، أم تسعى للخروج منها إلى ريادة الأعمال؟

أطمح لتكوين كيان مهني وتجاري خاص بي. الوظيفة مرحلة، لكن طموحي أن أكون صاحب تأثير أكبر من خلال مشاريعي، سواء في مجال القانون أو التجارة. أبحث دائمًا عن الاستقلال والتأثير الإيجابي.

ما رسالتك للشباب الذين ما زالوا في بداية طريقهم؟

أنصح كل شاب أن يتحلى بالصبر والإصرار، وألا يترك نفسه للظروف أو ينتظر الفرص تأتيه. اصنع فرصتك بنفسك، ولا تتردد في المحاولة حتى وإن فشلت. النجاح لا يأتي صدفة، بل هو نتاج تعب وجهد واستمرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى