
هدير شهاب احمد
في تجربتي الطويلة كخبير في تأهيل الإصابات والتغذية العلاجية، تعاملت مع العديد من مرضى السكري من النوع الثاني وحالات مقاومة الإنسولين، وكان القاسم المشترك بينهم هو الإحباط من الأنظمة التقليدية وعدم الوصول إلى نتائج ملموسة. ولكن الواقع أثبت أن التخسيس ليس فقط ممكنًا، بل يمكن أن يتحول إلى نقطة انطلاق لحياة صحية جديدة إذا تم اتباع منهج علمي مدروس.
خمس ركائز أساسية لنجاح البرنامج
تقليل النشويات المكررة والسكريات
الخبز الأبيض، الأرز الأبيض، المعكرونة، والحلويات ترفع مستويات الجلوكوز بشكل حاد، وهو ما يصعب على الجسم التعامل معه في حالة مقاومة الإنسولين. البدائل المفيدة تشمل الأرز البني، خبز الشعير، والشوفان الكامل.
الاعتماد على البروتينات الصحية
مثل البيض، التونة، الدجاج المشوي، والعدس. هذه الأطعمة توفر شعورًا بالشبع لفترات طويلة وتقلل من نوبات الجوع المفاجئة.
ممارسة المشي بعد الأكل بـ 15-20 دقيقة ساعدت عددًا كبيرًا من المرضى في خفض مستوى السكر وتحسين حساسية الإنسولين بشكل ملحوظ.
قلة النوم والضغط النفسي من أهم مسببات اضطراب الإنسولين وزيادة الوزن. لذلك أنصح بروتين نوم منتظم وتقنيات استرخاء يومية.
البداية دائمًا بتحليل شامل يشمل السكر التراكمي، الإنسولين الصيامي، ونسبة الدهون. المتابعة كل ثلاثة أسابيع تضمن دقة التقييم وتعديل الخطة بما يتناسب مع النتائج.
أحمد (42 عامًا):
عانى من سمنة بمنطقة البطن ومقاومة شديدة للإنسولين. خلال 8 أسابيع فقط، خسر 11 كيلوغرامًا من وزنه، وانخفض السكر التراكمي من 7.1 إلى 5.9 دون أي تغييرات في الأدوية.
(34 عامًا)
فقدت 9 كيلوغرامات خلال 6 أسابيع، واختفت لديها أعراض التعب والخمول المرتبطة بمقاومة الإنسولين. تمارس اليوم الرياضة 4 مرات أسبوعيًا بكل نشاط.
مقاومة الإنسولين لا تعني النهاية، بل قد تكون البداية لمسار جديد أكثر صحة واستقرارًا. نجاح التخسيس لا يعتمد على الحرمان، وإنما على فهم الجسم وتقديم ما يحتاجه بذكاء.
أنا د. فيراس، أضع بين يديك خطة غذائية وتأهيلية قائمة على أسس علمية وتجارب ميدانية ناجحة. كل ما تحتاجه هو قرار حقيقي، والباقي علينا أن ننجزه معًا خطوة بخطوة.