غزة:إصابة طفلتين خلال اقتحام جنين ومسيرات حاشدة تنديدًا بالعدوان
اقتحام جنين ومسيرات حاشدة تنديدًا بالعدوان

كتب: مؤمن علي
شهدت مدن وبلدات متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، موجة من المسيرات الشعبية الحاشدة تضامنًا مع قطاع غزة، وتنديدًا بالمجازر الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين.
وخرجت المسيرات تحت شعار “جمعة نصرة غزة”، وسط دعوات شعبية ورسمية لتكثيف الحراك الجماهيري في وجه الاحتلال.
وفي محافظة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قباطية جنوب المدينة، ما أسفر عن إصابة طفلتين بالرصاص الحي، إحداهما تبلغ من العمر 6 سنوات أُصيبت في يدها، بينما أُصيبت الأخرى، البالغة من العمر 14 عامًا، برصاصة في القدم، ووصفت حالتهما بالمستقرة بعد نقلهما إلى مستشفى جنين الحكومي.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة بقوات راجلة وآليات عسكرية، حيث أطلق الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف تجاه المواطنين، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بالاختناق جراء استنشاق الغاز.
وفي الخليل، انطلقت مسيرات غضب عقب صلاة الجمعة من مسجد الحسين، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تطالب بوقف العدوان على غزة، وتدين المجازر المرتكبة بحق المدنيين، خاصة في رفح ودير البلح.
وشهدت المسيرة مشاركة واسعة من مختلف القوى الوطنية والإسلامية، وسط تواجد مكثف لقوات الاحتلال في محيط المدينة القديمة.
أما في رام الله، فقد تظاهر المئات عند دوار المنارة، حيث دعا المتظاهرون إلى إنهاء الاحتلال ورفع الحصار عن قطاع غزة، مؤكدين تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني في القطاع. وردد المحتجون شعارات تندد بالصمت الدولي، ورفعوا لافتات تطالب بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الأطفال والنساء.
وفي بيت لحم وطولكرم ونابلس، تكررت المشاهد ذاتها، حيث خرج المواطنون في مسيرات غاضبة عقب صلاة الجمعة، تعبيرًا عن الغضب الشعبي المتزايد تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ عدة أشهر.
تأتي هذه المسيرات بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، وارتفاع أعداد الشهداء إلى أكثر من 39 ألف شهيد منذ بدء العدوان، في وقت تتواصل فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار دون تحقيق تقدم ملموس على الأرض.
ويؤكد الفلسطينيون أن التحركات الشعبية في الضفة تأتي كرسالة دعم لغزة الصامدة، وإدانة للجرائم المرتكبة بحق المدنيين، كما تمثل رفضًا قاطعًا لسياسات الاحتلال في التهجير القسري والتطهير العرقي.