قرار قضائي يُعطل خطة ترحيل آلاف المهاجرين ويكشف عن دوافع عنصرية

كتب: مؤمن علي

أصدرت قاضية فيدرالية بولاية كاليفورنيا قرارًا بوقف مؤقت لعمليات ترحيل مهاجرين من هندوراس ونيبال ونيكاراغوا، بعدما ألغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع الحماية المؤقتة الذي كانوا يتمتعون به.

وقالت القاضية ترينا تومسون إن “المدعين لا يسعون إلا للعيش بحرية دون خوف، وتحقيق الحلم الأمريكي”، مؤكدة أن المحكمة “ترفض مطالبتهم بالتكفير عن عرقهم أو المغادرة بسبب أسمائهم أو أصولهم”.

وكانت إدارة ترامب قد ألغت الشهر الماضي وضع الحماية المؤقتة لأكثر من 51 ألف مهاجر من هندوراس، و3 آلاف من نيكاراغوا، دخلوا الولايات المتحدة بعد إعصار ميتش عام 1998.

كما شمل الإلغاء 7 آلاف نيبالي، لجأوا بعد الزلزال المدمر في 2015، إضافة إلى ملايين من الأفغان والهايتيين والفنزويليين والكاميرونيين، لكن هذه القرارات تواجه طعونًا قضائية.

وزارة الأمن الداخلي بررت الخطوة بتحسن الظروف في تلك البلدان، وقالت الوزيرة كريستي نوم إن “الحماية المؤقتة صُممت لتكون مؤقتة فقط”.

القاضية تومسون رأت أن قرار الإلغاء لم يستند إلى تقييم موضوعي، بل إلى نية مسبقة بإنهاء الحماية، وربما كان دافعه “العداء العنصري”، مشيرة إلى خطاب ترامب الانتخابي في 2024، الذي وصف فيه المهاجرين بأنهم “يسممون دماء بلادنا”.

وحددت المحكمة يوم 18 نوفمبر موعدًا لجلسة استماع حاسمة في القضية.