الحكم بالاعدام لقاتل المسنة بمدينة بدر
قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، بمعاقبة متهم بقتل سيدة مسنة وسرقتها في مدينة بدر، بالإعدام شنقًا.الحكم بالاعدام لقاتل المسنة بمدينة بدر
صدر الحكم برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، وعضوية المستشارين ياسر يوسف محمد، وسامح عبدالغني العنتبلي، وشريف سامي السعيد، وأمانة سر وائل فراج ومحمود الرشيدي.
وكشفت تحقيقات النيابة أن الجريمة وقعت في 19 فبراير 2024، حيث أقدم المتهم على قتل المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار، بعد أن بيت النية للتخلص منها والاستيلاء على مدخراتها، مستغلًا معرفته السابقة بقدرتها المالية واعتيادها على مساعدته ماديًا ،مما زاد طمعه فى الاستيلاء على مدخراتها بعد التخلص منها.الحكم بالاعدام لقاتل المسنة بمدينة بدر
وتعيد هذه الجريمة إلى الأذهان سلسلة من الحوادث المروعة التي طالت كبار السن في السنوات الأخيرة، ما يفتح الباب واسعًا أمام تساؤلات مجتمعية وأمنية حول حماية هذه الفئة الضعيفة التي غالبًا ما تكون فريسة سهلة لأصحاب النفوس المريضة. فقد شهدت مصر خلال العقد الماضي ارتفاعًا ملحوظًا في حالات العنف ضد المسنين، خاصة أولئك الذين يعيشون بمفردهم أو يفتقرون إلى الدعم الأسري الكافي، ما يجعلهم أهدافًا محتملة لمن تربطهم بهم معرفة سطحية أو سابقة، كما حدث في هذه الواقعة المؤلمة.
وأثارت الواقعة موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب الكثير من النشطاء بضرورة تغليظ العقوبات الرادعة بحق من تسوّل له نفسه إيذاء كبار السن أو استغلالهم بأي شكل. كما شدد آخرون على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية رعاية المسنين وحمايتهم، وضرورة تفعيل دور الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهذه الفئة.
من جانبه، أكدت النيابة العامة أنها لن تتهاون في مواجهة مثل هذه الجرائم التي تمس أمن المواطنين وسلامتهم، خاصة حين يتعلق الأمر بجريمة قتل مع سبق الإصرار وبنية الاستيلاء على أموال الضحية، وهو ما استوجب توقيع أقصى العقوبات بحق المتهم ليكون عبرة لغيره.
