ندي سعفان.. من طالبة مجتهدة إلى قائدة في الصحافة الرقمية

كتب:مصطفى السيد 

في عالم الإعلام الرقمي الذي لا يعترف بالثبات، تبرز نماذج شابة استطاعت أن تشق طريقها رغم التحديات، وتُثبت أن الطموح والعمل الجاد هما مفتاحا النجاح ومن بين هذه النماذج، تألقت ندي ياسر سعفان، خريجة كلية الآداب، قسم الإعلام – شعبة الصحافة، بجامعة طنطا، والتي استطاعت خلال سنوات دراستها الجامعية أن ترسم لنفسها ملامح صحفية ناضجة، استثمرت فيها الفرص وتجاوزت العقبات.

بدأت ندي مسيرتها المهنية وهي لا تزال في السنة الثانية من دراستها الجامعية، حيث التحقت بفريق عمل موقع “الحكاية” كمتدربة. لكن سرعان ما لفتت الأنظار بكفاءتها وحماسها، فتم تعيينها بعد ثلاثة أشهر فقط محررةً رسمية في الموقع، لتبدأ بذلك رحلتها الحقيقية في عالم الصحافة.

لم تكتفِ ندي بالتجربة الأولى، بل واصلت تطوير ذاتها، فتنقلت بين عدة منصات إعلامية مرموقة، منها موقع “الأجواء”، حيث تولّت مسؤولية مدير التحرير، وهو منصب يتطلب مهنية عالية وقدرة على الإدارة والمتابعة التحريرية الدقيقة. كما عملت مشرفة عامة على الأقسام في موقع “نيوز بالعربي”، مضيفة إلى سجلها خبرة تنظيمية ورؤية تحريرية شاملة.

توسعت تجربتها لتشمل العمل كمحررة في مواقع أخرى مثل “بوابة مصر الإخبارية”، “جورنال 24″، و*”الأسطورة”*. وفي كل محطة من محطاتها المهنية، تركت ندي بصمة خاصة تنم عن نضجها المهني وتنوع اهتماماتها التحريرية.

وعلى صعيد التطوير الذاتي، حرصت ندي على تنمية مهاراتها من خلال اجتيازها لعدد من الدورات التدريبية، شملت كورسين في اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى دورات في الموارد البشرية (HR) وتكنولوجيا المعلومات (IT)، مما أضاف إلى كفاءتها المهنية بعدًا تقنيًا وإداريًا يعزز من حضورها في السوق الإعلامي الرقمي.

إن مسيرة ندي ياسر سعفان تعكس روح الشابة الطموحة التي لم تنتظر التخرج لتبدأ، بل استبقت الزمن وكتبت لنفسها قصة نجاح مبكرة، تظل مفتوحة على مزيد من الإنجازات، وتُلهم الكثير من الشباب بأن البدايات الصغيرة قد تُفضي إلى مجد إعلامي كبير.