تحقيقات
أخر الأخبار

النيابة تأمر بحبس بائع خردة متهم بقتل ابنته في الشرقية

كتب / ابراهيم إسلام

النيابة تأمر بحبس بائع خردة متهم بقتل ابنته في الشرقية

النيابة تأمر بحبس بائع خردة متهم بقتل ابنته في الشرقية

أمرت النيابة العامة بمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، بحبس بائع خردة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد اتهامه بالتسبب في وفاة ابنته البالغة من العمر 17 عامًا جراء تعديه عليها بالضرب داخل منزل الأسرة.النيابة تأمر بحبس بائع خردة متهم بقتل ابنته في الشرقية

وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية قد تلقت بلاغًا بوفاة فتاة داخل منزلها بقرية تابعة لمركز ديرب نجم، وسط وجود شبهة جنائية في الحادث.

وكشفت التحريات الأولية أن الفتاة لفظت أنفاسها الأخيرة بعد تعرضها للضرب المبرح من قِبل والدها أثناء تعنيفه لها. وعلى الفور، تم ضبط المتهم وتحرير محضر بالواقعة.

وبعرضه على النيابة العامة، قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، مع حبس الأب المتهم لحين انتهاء التحقيقات.

وعبّر أهالي القرية عن حزنهم العميق، داعين للفتاة بالرحمة قائلين: “اللهم اجعلها من أهل الجنة، واغفر لها وارزق أهلها الصبر والسلوان”.النيابة تأمر بحبس بائع خردة متهم بقتل ابنته في الشرقية

تُعد قضايا العنف الأسري من القضايا التي تشهد تزايدًا ملحوظًا في المجتمع المصري خلال السنوات الأخيرة، وسط مطالبات متكررة بضرورة توعية الأسر بخطورة التعامل القاسي مع الأبناء تحت مسمى “التربية الصارمة”. وتشير دراسات اجتماعية إلى أن العنف داخل الأسرة قد يؤدي إلى أضرار نفسية وجسدية جسيمة، وأحيانًا إلى نهايات مأساوية كما حدث في واقعة ديرب نجم. فبدلاً من أن يكون المنزل هو الملاذ الآمن والمصدر الأول للحماية والدعم، يتحول في بعض الحالات إلى ساحة عنف ومعاناة، نتيجة جهل بعض أولياء الأمور بأساليب التربية السليمة وعدم إدراكهم للفروق الفردية بين الأبناء، ما يدفعهم لاستخدام أساليب قاسية تتراوح بين العنف اللفظي والضرب المبرح.

وتُظهر الحوادث المتكررة التي يتم الإبلاغ عنها في مختلف المحافظات أن هناك حاجة ملحّة لإطلاق حملات توعية تستهدف الأسر، وخصوصًا في القرى والمناطق الريفية، لشرح خطورة التعامل العنيف مع الأبناء، وتوفير البدائل التربوية السليمة التي تساعد في بناء شخصية الطفل دون إلحاق الأذى به. كما يُعد دور المدارس، والمراكز الشبابية، والمؤسسات الدينية بالغ الأهمية في ترسيخ مفاهيم الاحترام المتبادل، والحوار داخل الأسرة، وتدريب أولياء الأمور على احتواء المواقف الصعبة بطرق عقلانية وإنسانية، تحفظ كرامة الأبناء وتضمن سلامتهم النفسية والجسدي

ة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى