
إدارة الحوار:بسملة فارس
“أرامينتا” حين تكتب الأحلام واقعها، من محافظة كفر الشيخ، خرج صوت شابّ ينبض بالإحساس، ويحمل قلمًا لا يعرف التوقّف. فاطمة إبراهيم، طالبة تمريض في الثامنة عشرة من عمرها، عشقت القراءة والكتابة منذ الصغر، وسعت بخطى ثابتة لتجعل من موهبتها رسالة. في هذا اللقاء، نغوص معها في تفاصيل بدايتها، وتحدياتها، وأحلامها القادمة.
في البداية الكاتبة “فاطمة إبراهيم”،هل يمكنك أن تُعرّفينا بنفسك؟
أنا “فاطمة إبراهيم محمد”، من محافظة كفر الشيخ، أبلغ من العمر 18 عامًا، أدرس التمريض، وأعشق الكتابة والقراءة بشدة. يعرفني الكثيرون بلقبي “أرامينتا”.
كيف بدأتِ رحلتكِ في مجال الكتابة؟
بدأتُ بشكل بسيط جدًا، كنت أكتب في دفتر صغير، وكنت أعتبر ذلك وسيلتي للتعبير عن مشاعري بأكثر الطرق التي تُرضيني. ثم لاحظ بعض أصدقائي المهتمين بهذا المجال موهبتي، ومن هنا بدأت أشارك في كيانات ومسابقات أدبية.
ما أكثر ما تفخرين به حتى الآن؟
أفخر بنفسي حقًا. فخورة بأنني أحرص دائمًا على تطوير نفسي، وتحسين طريقتي في التعبير والكتابة، وفخورة بكل يوم يمرّ أكون فيه إنسانة أفضل في السلوك والأسلوب.
فاطمة ما هو أكبر تحدٍّ واجهك خلال مسيرتك؟
أكبر التحديات التي واجهتني كانت رفض من حولي لفكرة الكتابة، إلى جانب الانتقادات المستمرة من أقرب الناس لي.
كيف تمكنتِ من تجاوز هذه الصعوبات؟
أتبعت مبدأ بسيط: “قابلهم بنجاحك، وسيصفقون لك”. الناس في العادة لا يشاركونك معاناتك، فلا تهدر طاقتك في الشرح، بل أثبت نفسك أمامهم بالنجاح فقط.
الكاتبة فاطمة ما لحظة النجاح التي لا يمكنك نسيانها؟
لحظة حصولي على درع الكاتبة المثالية كانت من أكثر اللحظات التي لن أنساها. كنت حينها لا أزال مبتدئة، وكانت هذه أول مرة أشارك في ذلك الكيان وأول مسابقة أدبية لي، ومع ذلك حصلت على الدرع، وفرحتي وقتها كانت لا تُنسى.
ما دور عائلتك في دعمك خلال هذه المسيرة؟
في البداية، كان هناك رفض وانتقاد واضح من الجميع، لكن لاحقًا، اعتادوا على الفكرة، وبدأت تظهر ملامح التشجيع والدعم منهم، وهو ما ساعدني كثيرًا على الاستمرارية.
الكاتبة فاطمة لو أُتيحت لكِ الفرصة لتوجيه رسالة شكر، فلمن تكون؟ ولماذا؟
أوجّه شكري العميق لوالدي، على كل مرة شجّعني فيها دون الحاجة لشرح أو تبرير، فقط لأنه يؤمن بي وبقدراتي، وهذا الأمر يسعدني كثيرًا من أعماقي. أسأل الله أن يحفظه ويجعله دائمًا سندًا لي.
ما الأحلام التي تسعين لتحقيقها؟
أحلم بإصدار كتاب فردي يحمل اسمي ويترك أثرًا جميلًا في قلوب القرّاء، وأن يُحبّه الناس ويكون مصدر إلهام لهم.
ما الدرس الذي تعلّمتِه من الحياة ولا يُمكنك نسيانه؟
تعلّمت الصبر. فكل شيء سيأتي في وقته، وما ذهب سيعود، ومن آذى سيتلقى جزاءه. لذا علينا أن نستغل الوقت في فعل شيء مفيد، وألّا نحزن، بل نتحلّى بالهدوء والصبر.
فاطمة ما الذي تودّين قوله للشباب الذين يبدؤون طريقهم الآن؟
أقول لهم: استمرّوا، فليس هناك أجمل من المشكلات التي تكتشفون من خلالها ذواتكم الحقيقية.
فى ختامي ما كلمتكِ الأخيرة لجمهورك أو لأي شخص يمرّ بتجربة صعبة؟
تحدّثوا، وآمنوا بأنفسكم، فأنتم قادرون طالما لديكم الإرادة. لا شيء صعب، فقط نحتاج إلى بذل بعض الجهد.