
إدارة الحوار: أحمد محمد
في هذا الحوار نسلّط الضوء على تجربة فتاة مصرية شابة تُدعى مريم، تبلغ من العمر 25 عامًا، وتسكن في حدائق القبة بالقاهرة. تخرجت من جامعة حلوان – كلية الخدمة الاجتماعية عام 2022. تعمل حاليًا كموظفة خدمة عملاء في شركة “إكسيد”، وتطمح لأن تنتقل إلى مجال الموارد البشرية داخل نفس الشركة. تسعى مريم لتطوير ذاتها، وتوسيع مداركها، وتحقيق حلمها القديم في إنشاء مشروع خاص بها. من خلال هذا الحوار، نتعرف أكثر على أفكارها، تطلعاتها، ورؤيتها للعمل، والحياة، والإعلام.
في البداية، مَن هي مريم؟ عرفينا بنفسك.
اسمي مريم، عمري 25 سنة، من منطقة حدائق القبة بالقاهرة. حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية من جامعة حلوان دفعة 2022. أعمل حالياً موظفة خدمة عملاء في شركة “إكسيد”.
كيف ترين نفسك حالياً؟ وما الذي يشغلك؟
أحاول أن أحب نفسي واهتم بها، وأركز على النجاح في عملي الذي أصبح مؤخراً من أهم أولوياتي. لدي طموحات كثيرة وأسعى لتحقيقها.
ما خطوتك القادمة؟ وهل تفكرين في تغيير مسارك المهني؟
نعم، أفكر في أخذ دبلومة في مجال الموارد البشرية (HR) والقيام بشيفت كارير من وظيفة كول سنتر إلى HR داخل نفس الشركة. أريد تطوير نفسي والاطلاع أكثر على هذا المجال.
ماذا يعني لك تطوير الذات؟
تطوير الذات يعني أن أشتغل على نفسي لتحسين حياتي، وأن أوسع اهتماماتي وأزود قراءاتي ومعرفتي بالمجال الذي أريد أن أكون فيه.
ما الذي تحبينه في حياتك؟
أحب شغلي وأهلي، وشغفي هو مصدر طاقتي. لكن حالياً طاقتي مش زي الأول. لا أحب فقدان الأشخاص الغالين في حياتي، ولا أحب أن يفرقنا المرض عن من نحب.
هل هناك شخص أثّر فيكِ بشكل خاص؟
نعم، كان هناك شخص دائمًا يشجعني ويشاركني كل اهتماماتي ومشاكلي، لكنه لم يعد موجودًا. ومع ذلك، لازالت كلماته تشجعني. أحيانًا أسمع فويس نوت قديم له عندما أشعر بالضعف، فيرجع لي طاقتي.
هل لديكِ حلم خاص؟
نعم، حلمي أن أفتح محل ورد صغير. بدأت بالفعل أفكر فيه وأدخر من أجله، وأتمنى أن ينجح ويكبر.
ما رأيك في العمل بالكول سنتر؟ ما مميزاته وعيوبه؟
العيوب أن الشغل فيه ضغط، خصوصًا للي مش متعود، وفي شركات كثيرة تستغل الناس ولا تهتم بتطويرهم.
أما المميزات فهي كثيرة؛ منها أنه يعلّمني التعامل مع كل أنواع البشر، سواء عميل أو مدير أو زميل. كمان الوظيفة تنمّي شخصيتك بطريقة مختلفة وتكشف لك جوانب ما كنتش تعرفها عن نفسك.
هل تعتقدين أن أي شخص يمكنه دخول مجال الموارد البشرية؟
أي مجال يحتاج دراسة وفهم. التجربة مهمة طبعًا، لكن التدريب بدون خلفية علمية يعتبر تضييع وقت. لازم الواحد يذاكر ويفهم الأول، ثم يتدرب. ممكن تكون عندي أساسيات بس، وأطوّر نفسي من خلال التدريب العملي.
هل تعرفين أماكن جيدة للدراسة في مجال الـHR؟
نعم، في واحدة من زميلاتي في الشركة نصحتني بالأكاديمية البحرية في شيراتون، لأنها شاملة ومناسبة جدًا، وبتقدم اللي فعلاً محتاجه.
ما رأيك في الإعلام القديم والإعلام الحالي؟
الإعلام القديم كان يركز على مواضيع محددة ومتكررة. أما الإعلام الحالي فأراه أقرب للناس، لأنه بيسلط الضوء على قضايا جديدة ماكناش بنسمع عنها زمان، خصوصًا قضايا تخص الشباب والحياة اليومية.
هل تعتقدين أن الفكر القديم لا يزال مسيطرًا في بعض المجالات؟
نعم، للأسف. في ناس لسه عايشة بفكر قديم ومنغلق، مش عايزين يخرجوا برة الدائرة، وكأنهم مش شايفين الواقع. ده بيخلي ناس كتير تحس إنها مش مسموعة، وممكن توصل لحالات إحباط كبيرة.