فاطمة محمد… حين يلتقي الحلم بالواقع في مكتب صغير وأمل كبير
حين يلتقي الحلم بالواقع في مكتب صغير وأمل كبير

إدارة الحوار: بسملة فارس
“فاطمة محمد”.. فتاة في الثامنة عشرة من عمرها، تحمل في قلبها أحلامًا كبيرة، وتسعى لتحقيقها بخطى ثابتة بين مقاعد الدراسة وتجربة العمل المبكر. تعمل كسكرتيرة في مكتب محامٍ، وتدرس بجدّ لتلتحق بكلية التجارة التي تحلم بها. تجمع بين الطموح، والإصرار، وروح المسؤولية، وفي هذا الحوار تفتح لنا قلبها لتشاركنا تفاصيل تجربتها.”
في البداية “فاطمة” كيف بدأتِ رحلتكِ ؟
بدأت رحلتي في مجال السكرتارية بالعمل في مكتب محامٍ، وقد خضت هذه التجربة بدافع رغبتي في خوض عمل جديد ومختلف. والحمد لله، أشعر بسعادة حقيقية بهذا العمل.
ما أكثر أمر تفخرين به حتى الآن؟
أفخر بمحاولتي الدائمة لإثبات نفسي في أي مجال . والحمد لله، أحقق النجاح في عملي بشهادة من حولي، خاصة مديري. كما أنني فخورة بوصولي إلى الصف الثالث الثانوي، وأسعى بكل إصرار لتحقيق النجاح فيه.
ما هو أكبر تحدٍّ واجهكِ خلال مسيرتكِ؟
أكبر تحدٍّ بالنسبة لي كان خوضي أول تجربة عمل كسكرتيرة. كنت اشعر بالخوف في البداية، لكنني قررت أن أتحدى ذاتي، وبفضل الله استطعت إثبات كفاءتي في وقت قصير.
فاطمة كيف تمكنتِ من التغلب على الصعوبات التي واجهتكِ؟
كنت ألجأ إلى الله بالدعاء في كل لحظة صعبة، وأسأله أن تمر الأمور دون خسائر، ولم يخذلني يومًا. كما كان هناك من يدعمني ويقف بجانبي، فمرّت الأمور بفضل الله على خير.
ما هي لحظة النجاح التي لا يمكنكِ نسيانها؟
لا أنسى فرحتي عندما حصلت على مجموع أهلني لدخول مدرسة تجارية، وهي المدرسة التي لطالما حلمت بها بسبب حبي لمادة الرياضيات. كما أنني أعتزّ بنجاحي في عملي، وأتمنى أن أتمكن من الالتحاق بكلية التجارة في المستقبل القريب.
ما دور عائلتكِ في دعمكِ؟
عائلتي كان لها دور كبير جدًا في دعمي، فباختصار لا أحد يستطيع أن ينجح وحده. عائلتي هم سندًا حقيقيًا لي، وأشكرهم من قلبي على دعمهم وتشجيعهم المستمر.
إن رغبتِ بتوجيه رسالة شكر لأحد، فلمن تكون؟ ولماذا؟
رسالتي الأولى لأهلي، لأنهم مازالو السبب الأول في كل ما وصلت إليه. وأيضًا أوجه شكري لخطيبي محمد، فهو له دور كبير في حياتي ودعمه الدائم يصنع فرقًا كبيرًا معي.
ما هي أحلامكِ التي تسعين لتحقيقها؟
أحلم بأن ألتحق بكلية التجارة، وأن أكون في المستقبل أمًا صالحة وزوجة طيبة. وأسعى دائمًا لأن يكون لي أثر طيب في قلوب الناس، وأن يُذكر اسمي بخير ودعاء.
فاطمة ما هو الدرس الأهم الذي علمتكِ إياه الحياة؟
علّمتني الحياة ألا أمنح ثقتي بسهولة، وألا أظن أن أحدًا لن يخذلني، لأن ألاقرب إليك قد يكون أول من يخذلك. كما تعلّمت ألا أُفشي سري لأحد، وأن الحياة لا تعطي شيئًا دون تعب، ولا يحصل الإنسان على حقه إلا إذا كان قويًا، أما الطيبون والضعفاء فغالبًا لا يُنصفهم هذا العالم.
ما الذي تودّين قوله لمن يبدؤون مسيرتهم؟
أن يكون لهم هدف واضح، وألا يسمحوا لأحد أن يقلّل من قدرهم أو يحبطهم. سيقابلون الكثير من الأشخاص الذين يغارون منهم أو يتمنون فشلهم، فليجعلوا هدفهم إثبات أنفسهم لأنفسهم، وليس للناس. وليتجاهلوا أي كلام سلبي ولا يمنحوا الأمان لأحد بسهولة.
فاطمة ما هي كلمتكِ الأخيرة لكل من يمرّ بتجربة صعبة؟
كل شيء سيمضي، لا شيء أعظم من رحمة الله. إذا ضاقت بك الدنيا، فلا تشكُ همّك لأحد، بل اشكُه لله. الأصدقاء والأهل قد يواسوك بالكلام، لكن الله وحده هو من يجبر القلوب. أنت أقوى مما تظن، وقد اجتزتَ صعوبات كثيرة، وستجتاز ما هو قادم بإذن الله. أسأل الله أن يخفف عنكم كل صعب، وشكرًا من القلب.