ثقافة

ثريا طارق….من النثر والرواية “تبدأ الحكاية”

إدارة الحوار:بسملة فارس

في البداية، نودّ أن نسلّط الضوء على موهبة شابة، صغيرة في السن، لكن طموحها كبير لا يعرف حدودًا، “ثُريا طارق” رغم صغر عمرها استطاعت أن تضع لنفسها بصمة خاصة في عالم الكتابة والتصميم. بروحٍ طموحة وعزيمة لا تلين، خاضت تجارب عديدة صنعت منها شخصية قوية تعرف جيدًا ما تسعى إليه. في هذا اللقاء، نُلقي الضوء على رحلتها، ونستمع إلى ما تحمله كلماتها من إلهامٍ وأمل.

“ثريا طارق”هل يمكنكِ أن تعرّفينا بنفسكِ؟

اسمي ثُريا طارق، أبلغ من العمر 16 عامًا، طالبة في الصف الثاني الثانوي، كاتبة روائية وكاتبة نثر، ومُصممة في مجال الجرافيك ديزاين. شاركتُ في العديد من الكتب الإلكترونية.

كيف بدأتِ رحلتكِ في هذا المجال؟

كانت بدايتي في تأليف الروايات والقصص، ثم اتجهتُ إلى كتابة النصوص النثرية والخواطر، لأنني وجدت فيها التعبير الأصدق عن ذاتي ومشاعري.

 ما أكثر أمر تفخرين به حتى الآن؟

أكثر ما أفتخر به هو ظهور اسمي في محركات البحث على “جوجل” في بعض المكتبات الإلكترونية والمجلات. ورغم أنه ليس بالانتشار الكبير، إلا أنه يمثل لي إنجازًا أعتز به كثيرًا.

ثريا اخبرينا ما هو أكبر تحدٍّ واجهكِ خلال مسيرتكِ؟

أكبر التحديات كان شعوري في بعض الأحيان بعدم قدرتي على تحقيق النتائج التي أطمح إليها، أو بلوغ المثالية التي أراها مستحقة. كان ذلك محبطًا بشدة، حين تخالف النتائج توقعاتي.

كيف تمكّنتِ من التغلب على الصعوبات التي اعترضت طريقكِ؟

أدركت أن الإنسان لا بد أن يتعثر في طريقه كي يتعلم ويواصل رحلته بصورة أقوى. نحن نخطئ لنتعلم، ولسنا مخلوقات مثالية، بل في تطوّر دائم، وهذه هي فطرة الحياة.

 ما هي لحظة النجاح التي لا يمكنكِ نسيانها؟

لحظة النجاح التي لا تُنسى بالنسبة لي، كانت حين قررت أن أُعبّر عن ألمي بالكتابة، وأن أحوّل معاناتي إلى رسالة. لم يكن النجاح حينها مرتبطًا بجائزة أو تصفيق، بل بقدرتي على الثبات واختياري لنفسي رغم كل ما كنت أمر به داخليًا. كانت لحظة نضج ووعي لا تُنسى.

 ما كان دور عائلتكِ في دعمكِ خلال مسيرتكِ؟

كانت والدتي هي الداعم الأكبر، فقد ساندتني في كل خطوة، برأيها، وبنقدها البنّاء، مما ساعدني على أن أكون أكثر تمكّنًا وثقة في نفسي.

“الكاتبة ثريا”إن رغبتِ بتوجيه رسالة شكر لأحد، فلمن تكون؟ ولماذا؟

ستكون لنفسي، فهي من تستحق الشكر. لقد تحملت فوق طاقتها، ووضعت في مواقف كانت كفيلة بتدميرها، لكنها صمدت، وستظل كذلك.

ما هي أحلامكِ التي لا تزالين تسعين لتحقيقها؟

أن يصدر أول كتاب منفرد لي ويُعرض في معرض الكتاب، وأن يحمل هذا الكتاب قيمة حقيقية ومحتوى هادف يستحق اهتمام القارئ .

ما هو الدرس الأهم الذي علمتكِ إياه الحياة ولن تنسيه؟

أن ليس كل ما نراه حقيقي، وليس كل ما نشعر به صادق. قد يدّعي شخص محبته لك، وهو في الحقيقة من أشد كارهيك، بينما قد يُخفي آخر محبته ولا يُظهرها إلا في المواقف الصعبة. المواقف وحدها تكشف المعادن.

 ما الذي تودّين قوله للفتيات أو الشباب الذين يبدؤون مسيرتهم الآن؟

لا تتكاسلوا، ولا تظنوا أن جهودكم لا قيمة لها. إن بدا اليوم بلا قيمة، فإن غدًا قيمته عائدة بغنائم.

وفي النهاية “الكاتبة ثريا” ما هي كلمتكِ الأخيرة لجمهوركِ، أو لكل من يمرّ بتجربة صعبة؟

لا تجعل حياتك عبئًا على ذاتك. إن كانت الحياة قاسية، فذاتك هي السند الأول والأخير. لا تقسُ عليها، ولا تؤنبها، فهي وحدها من تستحق محبتك ورفقك بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى