
كتبت: دنيا محمد عبد الحليم
في تطور جديد قد يُعيد تشكيل ملامح الصراع في شرق أوروبا، أشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى نيّته تقليص فترة الدعم العسكري والمالي المقدم لأوكرانيا، حال عودته إلى البيت الأبيض، في ما بدا وكأنه رسالة مبطّنة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
تصريحات ترامب، التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والدبلوماسية، تُعد جزءًا من خطابه الانتخابي التصعيدي، والذي يحمّل إدارة بايدن مسؤولية “إطالة أمد الحرب”، على حد وصفه. وهو بذلك يعرض رؤية بديلة تقوم على “الحسم السريع”، وإن كان هذا الحسم قد يعني خفض الدعم لكييف بشكل يضغط عليها للقبول بتسوية ما.
وبينما تترقب العواصم الأوروبية هذه النبرة التصعيدية، يرى مراقبون أن خطاب ترامب قد يُفسّر لدى موسكو كمؤشر على إمكانية كسب سياسي في حال تغيّرت الإدارة الأمريكية، ما من شأنه أن ينعكس على ديناميكيات المعركة والتفاوض.
وتبقى التساؤلات قائمة:
هل يستخدم ترامب ملف أوكرانيا كورقة مساومة داخلية انتخابية؟
أم أنه يمهّد فعليًا لتحوّل جذري في السياسة الخارجية الأمريكية؟
في كلا الحالتين، تبدو أوكرانيا عالقة في تقاطع حسابات أكبر منها، فيما العالم يراقب كيف تُصنع المصائر خلف الميكروفونات.