ترامب في عين العاصفة.. ملفات إبستين تضع إدارته في مأزق سياسي متصاعد
ملفات إبستين تضع إدارته في مأزق سياسي متصاعد

تقرير: سهام إبراهيم علي حسن
يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أزمة سياسية متفاقمة بسبب الطريقة التي تتعامل بها إدارته مع ملفات رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، في ظل ضغوط شعبية وإعلامية متزايدة، وفقًا لما أوردته صحيفة “واشنطن بوست”.
إحباط داخل البيت الأبيض
مصادر مقربة من ترامب كشفت عن حالة من الإحباط المتزايد لدى الرئيس، بعد أن سيطرت قضية إبستين على المشهد السياسي والإعلامي، وسط غياب استراتيجية واضحة للتعامل مع الأزمة. وأكد أحد المصادر أن “الوضع يمثل إلهاءً كبيرًا، ووزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي يشهدان حالة من الانهيار الداخلي”.
ورغم تصاعد الغضب الشعبي، خاصة داخل القاعدة الانتخابية لترامب، يرفض الرئيس اتخاذ خطوات حاسمة مثل إقالة المسؤولين الرئيسيين، تجنبًا لما قد يبدو كتصعيد إضافي.
بام بوندي تحت المجهر
النائبة العامة بام بوندي تقود حملة للإفراج عن ملفات مكتب التحقيقات الفيدرالي الخاصة بإبستين، لكنها واجهت انتقادات شديدة بعدما كشفت “المرحلة الأولى” من تلك الملفات، والتي اتضح أنها مجرد مستندات متاحة مسبقًا تم تقديمها في صيغة مثيرة.
وانتقد مؤثرون يمينيون “بوندي”، واتهموها بعدم الشفافية، ما زاد من الضغط على الإدارة، خاصة مع تصاعد التكهنات حول تورط شخصيات نافذة في القضية.
مذكرة تثير الجدل
في عطلة الرابع من يوليو، وافقت بوندي ومسؤولون من مكتب التحقيقات على مذكرة غير موقعة زعمت أن لا دليل ينفي أن إبستين انتحر، وأنه لا توجد “قائمة عملاء” لملاحقة أي أسماء أخرى، مؤكدة عدم الإفراج عن المزيد من الوثائق لحماية الضحايا.
هذه الخطوة فجّرت موجة جديدة من الغضب، وفتحت الباب أمام هجوم ديمقراطي واسع على الإدارة.
خلافات داخلية واستقالات مهددة
أشارت “واشنطن بوست” إلى تصاعد التوتر داخل الإدارة، خصوصًا بين مدير مكتب التحقيقات كاش باتيل ونائبه دان بونجينو، اللذين تبادلا الاتهامات بشأن طريقة إدارة الأزمة، فيما فكّر بونجينو جديًا في الاستقالة.
ردود فعل فاشلة ومحاولات لتهدئة الشارع
ورغم محاولات ترامب وبوندي تهدئة الرأي العام عبر إطلاق ملفات جديدة، من بينها وثائق تخص اغتيال مارتن لوثر كينج الابن وتحقيقات في شخصيات بارزة، إلا أن الغضب لم يهدأ.
حتى تسجيلات كاميرات السجن من يوم وفاة إبستين، والتي كان الهدف منها نفي فرضيات مقتله، أثارت الجدل من جديد بعد اكتشاف وجود ثلاث دقائق مفقودة من الفيديو.
ضغوط متزايدة بعد ظهور اسم ترامب
الأزمة بلغت ذروتها بعدما أفادت تقارير إعلامية بأن اسم “ترامب” ورد عدة مرات ضمن وثائق إبستين، ما زاد من ضغط الديمقراطيين في الكونغرس، رغم تأكيد المصادر أن ذكر الاسم لا يعني بالضرورة وجود مخالفة.
وتشير التقارير إلى أن ترامب وبوندي ناقشا هذه النقطة خلال اجتماع في مايو الماضي، ضمن سلسلة إحاطات دورية تناولت عدة قضايا.






