حوار خاص مع الأفوكاتو رانيا رمسيس: من موظفة ومشروع ملابس لأشهر محامية في البحر الأحمر
حوار : أحمد المستشار

حوار خاص مع الأفوكاتو رانيا رمسيس: من موظفة ومشروع ملابس لأشهر محامية في البحر الأحمر

في لقاء خاص ومُلهم، التقينا مع الأستاذة رانيا رمسيس، واحدة من النماذج اللي بتثبت إن الإرادة بتكسر أي حاجز، واللي بدأت مشوارها من القاهرة لحد ما بقت من ألمع الأسماء في مجال المحاماة بالغردقة، وبتأسس حاليًا فرع جديد لمكتبها في إسكندرية.حوار خاص مع الأفوكاتو رانيا رمسيس: من موظفة ومشروع ملابس لأشهر محامية في البحر الأحمر
مساء الخير يا أفوكاتو رانيا، احكي لنا كده باختصار بداية المشوار؟
مساء النور عليكم كلكم، حكايتي طويلة شوية، بس هاختصرها… أنا خريجة حقوق عين شمس، كنت ناشطة جدًا في الاتحاد، وشاركت في نماذج محاكاة لمجلس النواب والشورى وجامعة الدول ومحكمة العدل الدولية، وكنت بمثل لبنان وقتها وخدت شهادات تكريم كتير.
بعد التخرج اشتغلت في شركة تأمين وكنت ناجحة الحمد لله، وبعدين اتجوزت وسافرت مع جوزي للداخلة، وقعدنا هناك ٨ سنين، وخلفت ٣ أولاد، وبعدها انتقلنا للغردقة، وهناك بدأت مشروعي الخاص في توزيع الملابس الجملة.
المشروع ده استمر فترة كبيرة؟
آه جدًا، كنت ماشية كويس جدًا، شغلي كان بيغطي كل محافظات مصر، والحمد لله كنت بشتغل جامد، وكنت فخورة بنفسي جدًا.
طب إيه اللي حصل بعد كده؟
اللي حصل كان زي صدمة.. غيرت عربيتي وكنت فرحانة بيها جدًا، وسافرنا علشان نرخصها من الوادي، وإحنا راجعين اتقلبت بينا العربية… حرفيًا حياتي اتقلبت بعدها، دخلت في فترة صعبة جدًا، كرسي متحرك، عكازات، مشاكل صحية، وخسرت حاجات كتير، المكتب، الشقة، العربية، كل حاجة.
ورجعتي ازاي؟ منين القوة؟
ربنا سبحانه وتعالى أولًا، وجوزي وأهلي كانوا دايمًا سند. بعد الشفا بدأت من أول وجديد، خدت كورسات ديجيتال ماركتينج وفوتوشوب، وبدأت أقرأ في القانون تاني، خصوصًا إني كنت رافعة قضية بسبب العربية اللي اتقلبت، وكنت بتابع القضية بنفسي لأن المحامي اللي وكلته ماكنش متعاون خالص.
يعني اللي رجّعك للقانون هو التجربة الشخصية؟
بصراحة أيوه. المستشار اللي كان حاضر الجلسة قاللي “انتي فعلاً محامية”.. الكلمة دي كانت وقود ليا، وللأسف خسرت القضية بسبب المحامي، وده خلاني أقرر أشتغل بإيدي، وأرجع للمجال اللي أنا بحبه.
ومن وقتها بدأت رسمي في المحاماة؟
آه، رُحت النقابة، وسجلت وبدأت تدريب، وربنا رزقني بمعارف كويسين وشجعوني، أهمهم الدكتور ملاك تامر ميخائيل، وهو اللي فتح لي الباب فعليًا. ومن أكتر الناس اللي واقفوا جنبي كمان المستشار شريف جمال، واللي احنا دلوقتي بنشتغل سوا كمكتب واحد في الغردقة.
وسمعنا إنك بتجهزي لمكتب جديد في إسكندرية؟
بالظبط، إن شاء الله قريب نفتح فرع في إسكندرية، وده حلم من أحلامي، وإن شاء الله نعمل مؤسسة قانونية كبيرة تدافع عن حقوق الناس، خصوصًا البُسطاء.
في صعوبات واجهتك في الطريق؟
كتير جدًا، محدش بيديلك المعلومة كاملة في البداية، وكنت بتعلم من حضوري في المحاكم ومن زمايلي، بس الحمد لله أنا عنيدة وواقفة على رجلي دلوقتي كويس.
سمعنا إن عندك كمان صفحة على السوشيال ميديا؟
آه عندي صفحة بنزل عليها محتوى قانوني مبسط، علشان الناس تعرف حقوقها وماحدش يضحك عليهم أو يضيع حقهم، وده جزء من رسالتي كمحامية.
وفي الختام، تحبي تقولي إيه للناس؟
أقول لكل واحد بيعدّي بظروف صعبة: أوعى تستسلم، اتعلم، خد خطوة، اشتغل على نفسك.. ربنا كبير ومش بيضيع تعب حد. وشكرًا جدًا لحضرتك على الفرصة دي، وبشكر ربنا دايمًا، لأن من غيره ماكنتش هرجع تاني ولا كنت هبقى موجودة دلوقتي.
العنوان: مكتب رانيا رمسيس – الغردقة، شارع الباشا الرئيسي، جنب حواوشي أبو عمر
قريبًا: فرع جديد في إسكندرية حوار خاص مع الأفوكاتو رانيا رمسيس: من موظفة ومشروع ملابس لأشهر محامية في البحر الأحمر