
بلاغ رسمي يكشف تورط سائق “نقل ذكي” في تهديد فتاة بالتجمع الأول والداخلية تتحرك

كشفت أجهزة وزارة الداخلية ملابسات واقعة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، تظهر فيها فتاة تستغيث وتتهم سائقًا تابعًا لإحدى شركات النقل الذكي بالتحرش اللفظي ومحاولة الابتزاز بعد انتهاء رحلتها.بلاغ رسمي يكشف تورط سائق “نقل ذكي” في تهديد فتاة بالتجمع الأول والداخلية تتحرك
وبحسب ما ورد في البيان الأمني، فقد تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بلاغًا رسميًا من طالبة مقيمة بدائرة قسم شرطة التجمع الأول بتاريخ 19 يوليو الجاري، ذكرت فيه أنها تعرضت لمضايقات ومراسلات خادشة للحياء من قبل السائق الذي أوصلها خلال رحلة باستخدام أحد تطبيقات النقل الذكي.
وأضافت الفتاة في بلاغها أن السائق لم يكتفِ بالإساءات اللفظية، بل واصل إرسال رسائل تهديد وابتزاز، مستخدمًا صورًا مفبركة بهدف الضغط عليها، وذلك بعد تجاهلها لمحاولاته المتكررة للتواصل معها.
وأكدت وزارة الداخلية في بيانها أن الأجهزة الأمنية بدأت على الفور في فحص الواقعة وجمع التحريات اللازمة لتحديد هوية المتهم واتخاذ الإجراءات القانونية حياله، في إطار حرصها على مواجهة مثل هذه التصرفات وضمان سلامة وأمان مستخدمي خدمات النقل.بلاغ رسمي يكشف تورط سائق “نقل ذكي” في تهديد فتاة بالتجمع الأول والداخلية تتحرك
وتأتي هذه الواقعة لتعيد فتح ملف شكاوى مستخدمي خدمات النقل الذكي، لا سيّما من الفتيات، حيث شهدت الفترة الأخيرة تزايدًا في الأصوات المطالبة بتشديد الرقابة على العاملين بتلك التطبيقات، سواء من حيث اختيار السائقين أو آليات التعامل مع الشكاوى.
فبالرغم من اعتماد شريحة كبيرة من المواطنين على هذه الوسائل الحديثة لما توفره من سرعة وراحة في التنقل، فإن بعض الحوادث الفردية تثير قلقًا واسعًا بشأن مدى الأمان والخصوصية التي توفرها هذه الخدمات، خاصة للفتيات والسيدات.
ويرى خبراء في أمن المعلومات والمجتمع المدني أن هناك حاجة ملحة لتطوير آليات أكثر صرامة في التحقق من خلفيات السائقين، وتطبيق جزاءات رادعة في حال ثبوت تورط أي سائق في مضايقات أو تهديدات لفظية أو سلوكية تجاه الراكبين
كما يشددون على ضرورة توفير قنوات تواصل مباشرة وسريعة مع الجهات الأمنية، لضمان التدخل الفوري عند الضرورة، إلى جانب تكثيف حملات التوعية حول كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف، وطرق الإبلاغ السريع لضمان سلامة المستخدمين.
ويأتي تحرك وزارة الداخلية في هذه الواقعة ليؤكد على التزام الدولة بحماية المواطنين وتعزيز الشعور بالأمن في الفضاء الرقمي والواقعي على حد سواء.