
كتب: مؤمن علي
قال المراسل العسكري لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، آفي أشكنازي، في تصريحات إذاعية صباح الجمعة، إن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أبلغ القيادة السياسية بأن “الجيش أنهى ما لديه من قدرات قتالية في غزة”، مشيرًا إلى حالة الإرهاق المتفاقمة في صفوف القوات المنتشرة بالقطاع.
وأوضح أشكنازي أن ثمانية جنود من وحدة الهندسة القتالية أصيبوا، يوم الخميس، جراء انفجار ذخائر داخل ناقلة جند مدرعة، في حادثة تعكس الضغط المستمر على القوات وساعات العمل الطويلة، ما أدى لتراجع الأداء العملياتي تدريجيًا.
وأضاف: “حين تدفع بتشكيلات كبيرة لفترات ممتدة، تظهر المشاكل تلقائيًا،هناك استهلاك متسارع للمعدات، والجنود يواجهون إجهادًا متراكمًا”.
وتابع قائلًا: “تخيل جنديًا يقضي ثمانية أشهر داخل ناقلة مدرعة… من الطبيعي ألا يكون في نفس الجاهزية كما في بداية خدمته”.
وأشار المراسل إلى أن مظاهر التعب باتت ملموسة حتى في أدق التفاصيل، مثل طريقة حمل السلاح أو إغلاق الدروع الواقية، وهي إشارات على تراجع الحالة النفسية والجسدية للعسكريين.
وأكد أن الأوضاع وصلت إلى مرحلة تتطلب وقفة مراجعة، مضيفًا: “لا يمكن الاستمرار في القتال إلى ما لا نهاية.
يجب التوقف، وضع أهداف دقيقة، والعمل على إعادة بناء الجاهزية،هذا ما أوصَى به رئيس الأركان للقيادة السياسية”.