لقاح الحمل يقلل إصابة المواليد بعدوى الجهاز التنفسي بنسبة 72% …. حماية مزدوجة تبدأ قبل الولادة
كتبت: مريم سمير البدراوي
كشفت دراسة حديثة عن فعالية لقاح جديد يعطى للنساء الحوامل في تقليل خطر إصابة الأطفال بعد الولادة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وهو أحد الفيروسات الشائعة التي تُصيب الجهاز التنفسي وتؤدي إلى التهابات حادة في الرئة، خصوصًا بين الرضع.
ويعمل اللقاح على نقل الأجسام المضادة من الأم إلى الجنين أثناء الحمل، ما يمنح الطفل حماية طبيعية تمتد حتى الستة أشهر الأولى بعد الولادة، وهي المرحلة الأخطر في التعرض للعدوى.
نتائج واعدة من موسم شتاء 2025
الدراسة التي نشرت في مجلة “The Lancet Child & Adolescent Health” تابعت 537 حالة لأطفال تم إدخالهم إلى المستشفيات في شتاء 2024-2025 بالمملكة المتحدة. وأظهرت النتائج أن 41% من الأمهات اللواتي
لم يصب أطفالهن بالعدوى تلقين اللقاح أثناء الحمل، مقارنة بـ19% فقط من أمهات الأطفال المصابين.
كما أوضحت الدراسة أن تلقي اللقاح قبل أسبوعين على الأقل من موعد الولادة يزيد من فعاليته بشكل ملحوظ.
RSV… خطر موسمي يستهدف الرضع
يعتبر فيروس RSV أحد الأسباب الرئيسية لدخول الأطفال حديثي الولادة إلى المستشفيات في فصل الشتاء، وقد يؤدي إلى التهاب رئوي أو ضيق شديد في التنفس، مما يتطلب رعاية مكثفة.
ويمثل هذا الفيروس تحديًا موسميًا كبيرًا للقطاع الصحي، خاصة في ظل محدودية العلاجات الفعالة للأطفال دون عمر ستة أشهر.
توقيت التطعيم الأمثل
يوصي الباحثون ببدء إعطاء اللقاح من الأسبوع الـ28 من الحمل لضمان الوقت الكافي لإنتاج الأجسام المضادة وانتقالها إلى الجنين.
ورغم إمكانية إعطاء اللقاح حتى لحظة الولادة، فإن الجرعة المبكرة تمنح فاعلية أكبر ضد العدوى.
دعوات لتوسيع التغطية وزيادة الوعي
رغم النتائج الإيجابية، فإن معدلات التطعيم لا تزال منخفضة، حيث لم يتجاوز عدد النساء اللواتي تلقين اللقاح نصف عدد الحوامل في موسمه الأول داخل إنجلترا واسكتلندا، ما يشير إلى الحاجة لحملات توعية موسعة.
الدكتور توماس ويليامز من جامعة إدنبرة دعا إلى تعميم اللقاح ضمن برامج الصحة الوقائية.

كما شدد البروفيسور داميان رولاند من جامعة ليستر على أهمية تضمينه في جداول التطعيم الوطنية،
لتقليل الضغط على المستشفيات وحماية الأطفال من العدوى الموسمية الشديدة






