كتبت: إسراء عبدالله
المصدر: فايننشال تايمز
الجهاديون في جيش الشرع الناشئ دفعوا الدروز إلى حضن إسرائيل بعدما كانوا يتعاملون معها بحذر .
تعامل المسؤولون الحكوميون الذين نفذوا الاتفاق بقسوة مع الدروز، وفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثات، مطالبين بتسليم أسلحة أكثر مما تم الاتفاق عليه، مستخدمين خطابًا طائفيًا. قال شخص مطلع على المحادثات: “لقد عمّق ذلك انعدام الثقة الذي كان يختمر بالفعل، ودفع بعض الدروز إلى التوقف عن التعامل مع الحكومة تمامًا”.
دفع هذا بعض الدروز، الذين كانوا في البداية حذرين من إسرائيل، إلى الارتماء في أحضانها.
سارع الشرع إلى الاعتراف بوقوع انتهاكات، وقال إن الجناة سيُحاسبون.
لكن الحادثة، التي أعقبت اشتباكات في المناطق الساحلية في مارس بين القوات الحكومية والموالين للأسد، والتي تطورت أيضًا إلى مقتل مدنيين، تُهدد بتشويه سمعة جيشه الناشئ أكثر في نظر الأقليات السورية.
كما قد تُقوّض جهود استمالة جماعات أخرى، مثل الأكراد في شمال شرق سوريا الذين يُعرقلون جهود دمج منطقتهم المتمتعة بالحكم الذاتي مع دمشق.
قال مسؤول سوري: “هذا البلد قريب جدًا من النجاح. الآن قد يخرج عن مساره بسبب هذه الحادثة المروعة”.
نفذت القوات الحكومية، التي أُرسلت كقوات حفظ سلام بحكم الأمر الواقع، انتهاكات واسعة ضد المدنيين وأعمال تهدف إلى إذلال رجال الدروز، مثل حلق شواربهم.
قال نشطاء محليون في مجال حقوق الإنسان إنهم وثّقوا منازل محروقة ومنهوبة، وجثثًا مكدسة في شوارع مدينة السويداء، العديد منها مصاب بطلقات نارية في الرأس.
