
كتبت: إسراء عبدالله
المصدر: نيوزويك
مع تعرض إيران لضربات قاسية جراء حرب شرسة استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، والتي تضمنت أيضاً تدخلاً أمريكياً مباشراً، تبرز الصين كمرشح رئيسي لتزويد طهران بأسلحة متطورة يُمكن أن تُساعدها على استعادة قوة الردع مع استمرار تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
يُمثل هذا التوجه انحرافًا عن جهود إيران طويلة الأمد للحصول على أسلحة من شريك استراتيجي آخر، روسيا، التي لا تزال قدرتها على الوفاء بالصفقات محدودة بسبب حربها المستمرة في أوكرانيا وغيرها من القيود الجيوسياسية.
إيران تعتقد أنها “قوة عظمى”
وبرز هذا التقدم بشكل نادر في مايو عندما استخدمت باكستان، أحد أبرز شركاء الصين، طائرات تشنغدو جيه-10 سي الصينية المقاتلة متعددة الأغراض خلال معركة أخرى قصيرة ولكنها عنيفة مع الهند، والتي أفادت التقارير بإسقاطها عدة طائرات هندية، بما في ذلك طائرات داسو رافال الفرنسية.
بالنظر إلى تزايد الاضطرابات التي هزت النظام الدولي في الأشهر الأخيرة، فإن الظروف قد تكون مهيأة لتعاون عسكري أكبر بين جمهورية الصين الشعبية وإيران، لا سيما وأن “الصين وإيران ضحيتان لسياسات معينة تنتهجها القوى الغربية”.
ولكن إذا أرادت طهران الارتقاء بتعاونها مع بكين إلى مستوى أشبه بالاتفاق “الثابت” بين الصين وباكستان، فإن إيران ستحتاج على الأرجح إلى إعادة تقييم آفاق سياستها الخارجية.
من المهم الإشارة إلى أنه، على عكس إسلام آباد، غالبًا ما يعتبر بعض صناع القرار في طهران أنفسهم أحد مراكز العالم.
ن عقلية القوة العظمى ليست نادرة في إيران المعاصرة، وهو ما يؤثر إلى حد ما على تطور علاقاتها الخارجية.
خيبة أمل إيران العميقة من رد فعل روسيا على الحرب الشهر الماضي، إلى جانب مؤشرات على أن “أسلحتها أثبتت عدم كفاءتها في مواجهة التكنولوجيا الغربية” قد جعلت الصين “خياراً أكثر جاذبية لإيران”.
مشكلة الصين مع إيران هي أنها مثيرة للمشاكل إلى حد كبير. للصين مصالح اقتصادية كبيرة في دول الخليج، ولا ترغب في أن تنتهج إيران سياسات قد تُصعّد التوترات في تلك المنطقة.