
كتب: محمد مسعد
ارتفاع وفيات الجوع وسوء التغذية في قطاع غزة وتحذيرات من كارثة إنسانية
رصدت مصادر طبية، اليوم السبت، ارتفاعًا كبيرًا في عدد الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية في قطاع غزة، في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية.
وأشارت المصادر إلى أن القطاع يواجه حالة مجاعة فعلية، تتمثل في نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية وتفشي حالات سوء التغذية، وسط ضعف شديد في الإمكانيات الطبية اللازمة لمعالجة آثار هذه الأزمة.
وأكدت أن مجمع ناصر الطبي استقبل منذ فجر اليوم 32 حالة وفاة، إلى جانب عشرات الإصابات، نتيجة استهداف مناطق توزيع المساعدات جنوب قطاع غزة.
كما حذرت من تداعيات استمرار تدهور الوضع الإنساني، مؤكدة أن غياب التدخل الدولي قد يؤدي إلى كارثة صحية غير مسبوقة، مطالبة المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالتحرك الفوري لفتح ممرات آمنة لتوريد الغذاء والدواء والوقود بشكل منتظم.
وفي هذا السياق، حث منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، مجلس الأمن الدولي على تقييم مدى التزام إسرائيل بمسؤولياتها في غزة، مشيرًا إلى أن الأوضاع الإنسانية هناك وصلت إلى مستويات كارثية.
وقال فليتشر من نيويورك: “بصفتها قوة قائمة بالاحتلال، تُعد إسرائيل مسؤولة عن ضمان وصول الإمدادات الغذائية والطبية إلى السكان، إلا أن هذا لا يحدث على أرض الواقع. بدلاً من ذلك، يتعرض المدنيون للقتل والإصابات والتهجير”.
وأضاف: “الناس يواجهون خطر الموت أثناء محاولتهم تأمين الطعام لأسرهم، وسط نفاد الإمدادات الأساسية، وتعجز الكلمات عن وصف الوضع الحالي في غزة”.