كتبت: إسراء عبدالله
المصدر: ناشونال أنترست
في الواقع، هناك رجل واحد يحتقره الكثير من القادة الأوروبيين والأمريكيين بشدة، وسيُذكر لعقود قادمة، وسينشر المؤرخون عنه سيرًا ذاتية غزيرة. إنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
لنأخذ في الاعتبار أن نتنياهو هو أطول رئيس وزراء خدمة في تاريخ إسرائيل، حيث خدم لمدة 17 عامًا حتى الآن في ثلاث فترات مختلفة.
إنه يتعامل مع مستويات من التوتر والقلق يوميًا من شأنها أن تُشلّ حركة السياسي الغربي العادي نفسيًا.
إنه يقرر حرفيًا من يُغتال ومن لا يُغتال. يواجه لوائح اتهام جنائية، مما يُجبره على المثول أمام المحكمة بانتظام. إنه يدير حكومة محاصرة من الداخل باختلافات سياسية، ومن الخارج بأعداء سياسيين يريدون الإطاحة به. تُعتبر السياسة الإسرائيلية من بين الأكثر قسوة في العالم الديمقراطي.
لسياسة في نهاية المطاف تتعلق بامتلاك شخصية قوية. لكن الحقيقة هي أن معظم السياسيين في الغرب لا يمتلكونها. إنهم مُدبرون، لا قادة. يلعبون بأمان، آملين في التنعم بثناء وسائل الإعلام، وبالتالي لا يتركون بصمة.
من المفارقات أن المستشار الألماني، فريدريش ميرز، هو من أكد، في إشارة إلى قصف إسرائيل لإيران، أن “هذا هو العمل القذر الذي تقوم به إسرائيل من أجلنا جميعًا”. مع كل تجاوزاته الكبيرة، يُعتبر نتنياهو أحد أعراض عصرنا: عصر القوة الصارمة لا الناعمة.
