الداخلية تضبط 3 شبان استعرضوا بأسلحة بيضاء بالإسكندرية

الداخلية تضبط 3 شبان استعرضوا بأسلحة بيضاء بالإسكندرية

نجحت وزارة الداخلية في كشف ملابسات فيديو تم تداوله مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيه ثلاثة أشخاص وهم يقومون بأداء حركات استعراضية في أحد شوارع الإسكندرية، حيث أقدم اثنان منهم على إشهار أسلحة بيضاء في مشهد أثار الذعر بين المتابعين ورواد السوشيال ميديا.الداخلية تضبط 3 شبان استعرضوا بأسلحة بيضاء بالإسكندرية

وبحسب بيان رسمي صادر عن الوزارة اليوم الخميس الموافق 17 يوليو 2025، فقد جرى رصد الفيديو المتداول من خلال المتابعة الدقيقة التي تجريها الأجهزة الأمنية لمواقع التواصل، وهو ما مكّن رجال المباحث من فحص المقطع وتحديد هوية الأشخاص الظاهرين فيه خلال وقت قصير.

التحريات أكدت أن المتهمين الثلاثة يقيمون في نطاق قسم شرطة ثان الرمل بمحافظة الإسكندرية، وبالتنسيق مع الأجهزة المعنية تم إعداد مأمورية أمنية مكثفة لضبطهم، وبالفعل تم إلقاء القبض عليهم وبحوزتهم دراجة نارية غير مرخصة، إضافة إلى سلاحين أبيضين استخدما في الواقعة.

وبمواجهة المتهمين، اعترفوا تفصيليًا بقيامهم بتصوير المشهد عمدًا ونشره عبر حساب أحدهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بهدف تحقيق نسب مشاهدة عالية تترجم إلى أرباح مالية من الإعلانات الإلكترونية، دون مراعاة لحجم الخطر أو الذعر الذي قد يسببه هذا السلوك للمواطنين.

الداخلية أكدت في بيانها أنه تم التحفظ على المضبوطات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، تمهيدًا لعرضهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وشددت الوزارة على استمرار جهودها في مكافحة مثل هذه الظواهر السلبية، والتعامل بحسم مع كل من يسعى لاستغلال المنصات الرقمية في ترويج محتوى مخالف للقانون أو يمثل تهديدًا للسلم العام.

كما دعت المواطنين إلى عدم الانسياق خلف أي محتوى مثير للقلق، والإبلاغ الفوري عن أي وقائع مماثلة من خلال الوسائل الرسمية المتاحة.الداخلية تضبط 3 شبان استعرضوا بأسلحة بيضاء بالإسكندرية

وتُعد مثل هذه التصرفات جزءًا من ظاهرة سلبية بدأت تنتشر مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يسعى البعض لتحقيق مشاهدات مرتفعة بأي وسيلة، حتى وإن كانت مخالفة للقانون أو تهدد الأمن العام.

وهذا السلوك يعكس غياب الوعي بأهمية استخدام المنصات الرقمية بشكل مسؤول، ويُبرز الحاجة لتكثيف حملات التوعية، خاصة بين فئة الشباب والمراهقين، بشأن العواقب القانونية والاجتماعية لمثل هذه الأفعال، فضلًا عن خطورتها على السلامة العامة.