مأساة “المرض الغامض” تحصد خامس ضحاياها في دلجا
ودّعت قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا الطفلة “رحمة ناصر” البالغة من العمر 12 عامًا، والتي تُوفيت داخل مستشفى المنيا بعد أيام من دخولها قسم الرعاية الطبية، لتلحق بأشقائها الأربعة الذين سبقوها إلى نفس المصير الغامض، فيما لا تزال شقيقتها الأخيرة “فرحة” تحت الملاحظة الطبية الدقيقة.مأساة “المرض الغامض” تحصد خامس ضحاياها في دلجا
ورغم الجهود المكثفة، لا تزال حالة من الغموض تحيط بالأسباب الحقيقية للوفاة، وسط تكثيف التحقيقات من قبل النيابة العامة التي تواصل
الاستماع إلى أقوال الأب وزوجته، وفحص ظروف المعيشة داخل منزل الأسرة، بما يشمل الطعام، البيئة المحيطة، ونمط الحياة اليومي.
وقد تم نقل جثمان “رحمة” إلى مشرحة مستشفى الصدر، استعدادًا لعرضه على الطب الشرعي واستكمال الإجراءات القانونية.
في الوقت ذاته، تعمل فرق الطب الشرعي والطب الوقائي على إعداد تقارير دقيقة، بعد سحب عينات من الأطفال المتوفين وأختهم التي لا تزال تتلقى العلاج.
وأكد مصدر طبي أن المؤشرات الأولية لا تُشير إلى وجود إصابة بعدوى سحائية أو مرض معدٍ معروف، خاصة أن الأطفال كانوا ملتزمين بتطعيماتهم الدورية، كما أظهرت نتائج تحليل أحد الضحايا سلبيتها تجاه الالتهاب السحائي.
من جانبها، نفت وزارة الصحة في بيان رسمي وجود علاقة بين هذه الوفيات وأي عدوى وبائية، مرجحة أن يكون السبب غير معدٍ مثل التسمم الغذائي أو
الكيميائي، مع الدعوة إلى عدم الانسياق وراء الشائعات أو ترويج معلومات غير مؤكدة، في انتظار نتائج التحاليل الرسمية والتقارير المعملية.
وكانت بداية المأساة بوفاة كل من ريم (10 سنوات)، عمر (7 سنوات)، محمد (11 سنة)، ثم أحمد (5 سنوات)، قبل أن تلحق بهم شقيقتهم الكبرى “رحمة”، في حادثة هزّت مشاعر أهالي القرية الذين لا يزالون يترقبون كشف الحقيقة.مأساة “المرض الغامض” تحصد خامس ضحاياها في دلجا
ويعيش أهالي قرية دلجا حالة من الذعر والترقّب، وسط مخاوف متزايدة من احتمال وجود خطر بيئي أو صحي يهدد سلامة السكان، خاصةً في ظل عدم
صدور نتائج حاسمة حتى الآن تُفسر سبب الوفيات. ومع تضارب الأقاويل وتنامي الشائعات، تزداد الحاجة إلى بيان رسمي واضح يُطمئن الرأي العام ويكشف ملابسات ما حدث بدقة.
